منوعات

درس في الجامعة والجبال.. تعرف على “ميتسوهاشي” صاحب الماجستير الوحيدة بالعالم في دراسات النينجا

أصبح الياباني جينيتشي ميتسوهاشي، 45 سنة، أول شخص في العالم يحصل على درجة الماجستير في دراسات النينجا، بعد الانتهاء من دورة الدراسات العليا التي تضمنت تعلم الفنون الأساسية للدفاع عن النفس، بالإضافة إلى كيفية تسلق الجبال خلسة، وذلك بعد أن أمضى عامين في دراسة تاريخ وتقاليد وتقنيات القتال لجماعات النينجا -العملاء السريون الغامضون لليابان الإقطاعية- في جامعة “مي” في البلاد.

وفق تقرير لشبكة CNN الأمريكية، فإن أعضاء النينجا، المشهورين بسريتهم ومستوياتهم العالية من المهارة، كانوا أساتذة في التجسس والتخريب والاغتيال وحرب العصابات التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر على الأقل، ومع ذلك، قال ميتسوهاشي إن جماعات النينجا هم أيضاً مزارعون مستقلون.

ميتسوهاشي، انتقل إلى مقاطعة إيغا الجبلية، على بعد 220 ميلاً من العاصمة اليابانية طوكيو، لفهم كيفية عيشهم بشكل أفضل.

يقول “إيغا هي المكان الذي كانت تعيش فيه النينجا، لقد خلق مناخ هذه المنطقة طبيعة النينجا”.

يزرع ميتسوهاشي الأرز والخضراوات الخاصة به في إيغا، حيث يدير نزلاً محلياً. ويدرس كذلك فنون الدفاع عن النفس وفن نينجوتسو -فن النينجا- في مكان التدريب الخاص به. 

بدأت دورة درجة الماجستير في عام 2018، بعد عام من إنشاء جامعة “مي” للمركز الدولي لأبحاث النينجا في إيغا – وهو الأول في العالم المخصص لدراسات النينجا.

بصرف النظر عن التاريخ، يتعلم الطلاب أيضاً مهارات القتال والبقاء التقليدية، بما في ذلك فنون الدفاع عن النفس الأساسية وكيفية اجتياز المناطق الجبلية خلسة.

 وقال أستاذ دراسات النينجا يوجي يامادا إن ميتسوهاشي كان “طالباً متفانياً”. وأضاف: “إنه (يكرس) حياته حرفياً للنينجا”.

يقول ميتسوهاشي، الذي يريد الحصول على درجة الدكتوراه في دراسات النينجا، إن الدورة علمته عن الحاضر، وكذلك الماضي.

كما أضاف: “العيش بشكل مستقل لبقائك وازدهارك مهم لليابان الحديثة. إن العالم بالنسبة لكل منا ليس عالمياً، بل محلياً. لقد انتهى عصر العولمة”.

تكوين خاص: قال ميتسوهاشي لوكالة Agence France-Presse الفرنسية، إنه تلقى جانباً عملياً بالإضافة إلى الوثائق البحثية التاريخية، ليصبح نينجا حتى النخاع.

يضيف أيضاً: “قرأت أن النينجا عملوا بالزراعة في الصباح، وتمرنوا على الفنون القتالية بعد الظهيرة”، إذ زرع ميتسوهاشي الخضراوات وتعلم أساليب الفنون القتالية، بالإضافة إلى دراسة عميقة للنينجا في الفصول الدراسية.

يقول بهذا الخصوص: “رأيت أنه بهذا الخليط يمكنني تعلم الكثير عن النينجا الحقيقيين”. 

كما أضاف أيضاً أن النينجا المعروفين بأنهم قتلة يرتدون الأَسود ويتميزون بالسرية والقدرة على التسلل، لديهم أيضاً “مهارات شاملة للبقاء على قيد الحياة”.

يُعلّم ميتسوهاشي، الذي تعلَّم الكونغ فو ونوعاً آخر من الفنون القتالية اليابانية يدعى شورينجي كيمبو، مهارات النينجا في صالته الخاصة، ويدير أيضاً حانة محلية بينما يسعى للحصول على درجة الدكتوراه.

كيف تصبح نينجا؟ يوجي يامادا، وهو أستاذ التاريخ الياباني في الجامعة والمسؤول عن مركز النينجا، فوجئ بإخلاص ميتسوهاشي في إتمام المهمة.

يقول يامادا: “إننا نقدم الفصول التاريخية ومسارات لتعليم مهارات النينجا. لكنني لم أتوقع أن ينخرط في الأمر لهذه الدرجة” كأنه نينجا حقيقي.

للتقديم، على الطلاب اجتياز اختبار عن التاريخ الياباني، واختبار قراءة على الوثائق التاريخية الخاصة بالنينجا. 

قال الأستاذ: “يتقدم نحو 3 طلاب كل عام. أعتقد أن هناك طلباً”.

كما أضاف: “نتلقى العديد من الاستفسارات حول العالم، لكن عليَّ أن أقول شيئاً واحداً: هذا المسار لتتعلَّم عن النينجا، لا لتكون واحداً منهم”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى