رياضة

10 مميزات أوقعت رئيس برشلونة في غرام المدرب كيكي ستين

مع فوز فريق برشلونة أول مباراة له على غرناطة في الدوري الإسباني، يأمل مدربه الجديد كيكي ستين أن يتجنب مصير المدرب المقال إرنستو فالفيردي، الذي لم يحظَ برضا جماهير كامب نو منذ موسمه الأول، رغم فوز الفريق تحت قيادته بلقب الدوري الإسباني موسمين متتاليين، وكأس الملك في موسمه الأول.

وركزت التقارير الصحفية العديدة التي تلت تسلُّم كيكي ستين منصبه كمدير فني لبرشلونة، على الجانب الفني وعشق المدرب للكرة الهجومية، التي تشبه الكرة التي يقدمها البارسا ويعشقها جمهوره.

كان كيكي ستين هو مَن وقع عليه الاختيار لتولّي زمام الأمور في نادي برشلونة، الذي يتصدر الدوري الإسباني، والذي وصل إلى ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا مُتصدراً مجموعته. لم يشفع هذا الرصيد لإرنستو فالفيردي بعد سقوطه في نصف نهائي كأس السوبر الإسبانية.

لكن موقع El Español الإسباني رصد 10 سمات ناجحة للمدرب الجديد، يمكن معها توقع نجاحه مع البلوغرانا. 

1. أولى السمات الإيجابية هي تعزيز القدرة التنافسية، حيث عمل المدرب على تغيير الطريقة التي يُدرّب بها اللاعبين، وذلك بإحراز تقدمٍ في مستوى اللاعبين، وجعلهم أكثر دقّة، مع عدم الاستسلام والقتال حتى آخر لحظة، وهما سمتان افتقدهما البارسا كثيراً في الآونة الأخيرة.

وعند حديثه عن هذا الأمر، أرجع ستين الفضل فيه للمدرب الراحل لويس أراغونيس، الذي فاز مع منتخب إسبانيا بكأس الأمم الأوروبية 2008، حيث قال ستين إن أراغونيس جعله يرى الأشياء بطريقة مختلفة، وغرس في عروقه القتال والمثابرة، وهما ما لم يكن يتحلى بهما خلال 8 سنوات من اللعب في راسينغ سانتاندير. 

2. حُكم الجدارة لا يتناسب مع كيكي ستين، بل ما يهم هو مستوى اللاعبين، أي أن مهاراتهم الفنيّة هي أكثر ما يأخذه المدرِّب الكانتابريّ (من أقليم كانتابريا شمال إسبانيا) في اعتباره، عندما يراهن على تشكيلة ما.

«معي، سيلعب اللاعب الذي يمتلك مهارات فنيَّة أفضل، لكنني أعلم أنه مع معظم المدربين مَن يعمل سيلعب». 

3. لم يُخفِ ستين قطّ ولعه بأداء الفرق التي يدربها غوارديولا. لم ينس أحدٌ في البارسا أن أفضل حقبة في تاريخ البلوغرانا هي تلك التي كانت مع بيب غوارديولا.

«بالنسبة لمن يحبون أن يفهموا اللعب بهذه الطريقة، بيب غوارديولا هو مدربٌ من الممتع مشاهدة الفرق التي يُدربها وهي تلعب».

4. لم يبدُ على ستين قطّ أنه يعتقد أنه أفضل من الآخرين، لكنه أراد العمل في أندية يشعر بتوافق معها، وهي فلسفةٌ يفخر بها البارسا على مدار تاريخه.

«لا أتطلع لتدريب فريق أكبر، بل لتدريب فريق يدرك حقاً ما أنا عليه». 

5. ليس رائداً أو فريداً في مجاله، وهو صريح، ولا يكذب بشأن ذلك، لكن هذا لا ينفي أنّ له أسلوباً خاصاً شكَّله وعدَّله وطوَّره ليتمكن من تحقيق الأهداف، وهو الأسلوب المُتَّبع في برشلونة.

«لم تكن لديَّ القدرة يوماً على الابتكار، لذلك كنت دوماً أراقب ما يفعله الآخرون، وبعد ذلك دمجت الفوارق الدقيقة الخاصة بهم».

6. كي يدخل بين لاعبي برشلونة ببداية جيِّدة، من المهم أن يكون موضع ترحيب لدى ليونيل ميسّي. ذات يوم قال عنه: إنه «أفضل لاعب» رآه طوال حياته. ومن ثمّ وضعه في مقارنة مباشرة مع كريستيانو رونالدو.

«ميسّي هو أفضل لاعب رأيته في حياتي. إنه لا يُقهر، وهو فوق أي نظام تكتيكيّ، إنه يسيطر أكثر على جوانب المباراة، إلا أن كريستيانو هو واحد من أفضل مَن يضعون اللمسات الأخيرة في التاريخ».

7. الاستحواذ، الذي يعد من المفاهيم التي جعلت برشلونة فريقاً عظيماً في عهد بيب غوارديولا، كذلك تتميز الفرق التي يدربها كيكي ستين بأنها تريد الكرة وتسيطر على المباراة، ولا تترك السيطرة لمنافسيها.

وعن هذا يقول: «لم أر أيَّ طفلٍ في ساحة المدرسة يلعب كرة القدم ولا يريد الكرة. 95% من لاعبي كرة القدم يحبّون الكرة، وبالرغم من ذلك هناك فرق تقضي الوقت في الجري وراء المنافسين، لمَ لا تستحوذْ على الكرة من البداية؟».

8. خارج البارسا، كشف ستين عن إعجابه بطريقة عمل دييغو بابلو سيميوني. مدرب يجعل كل لاعبيه يقاتلون، تماماً كما يفعل لاعب خط الوسط الذي يكون عادةً نجم الفريق.

«يعجبني فريق أتلتيكو الذي يدربه سيميوني. هذا ما يفعله الموهوبون حقاً، وهو أمرٌ لا نجده كثيراً». 

9. سعادته بما هو عليه وبما يفعله. كل ما يريده ستين هو أن يتمكن من أداء مهامه كمدرب كما يرغب، وبالطريقة التي تريحه، وهذا يعتمد على وجود ظروف مهيَّأة في غرفة تبديل الملابس.

«أنا شخص مميَّز، لا يهمني أن أدرب فريقاً من الدرجة الأولى أو الثانية. ما يجذبني حقاً هو أن أكون سعيداً، وأن أدرِّب اللاعبين بالطريقة التي تريحني». 

10. مع الاحترام لميسي، إذا كان هناك من يعبّر عن برشلونة بكل ما يمثله هذا الكيان فهو يوهان كرويف. يكاد يكون هذا هو ملخص كل ما سبق، هذا هو المدرب الذي يضعه ستين أمام ناظريه ليطوِّر أسلوبه الخاص. 

«كل ما فعلته قلَّدته فيه، لقد كان كرويف هو مرجعي الأساسي، لأنني كنت ألعب أمام برشلونة، ولم أكن أتوقف عن ملاحقة الكرة، لكنني لم أتمكن أبداً من الحصول عليها. عندها بدأت بدراسة أسلوبه، ووجدت أن هذا ما يعجبني». 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى