بقلم الشاعر
طه متولى رضوان
===========
يا رب قد خارت قواي و لا أرى
أحدا يذود الكفر عن خير الثرى
***
عاثوا فسادا في البلاد جهارة
و اختار قومي عامدين القهقرى
***
ذلوا فكان الصمت أقوى ردهم
و تجرأ القزم الذليل على الشرى
***
فرجالنا ذاقوا الهوان بصمتهم
و العز ولى مدبرا متحسرا
***
أطفالنا ماتوا جياعا جهرة
و الكل يبكي بالدماء مؤخرا
***
بالشام قد حاصروا أهلي بلا مهل
فالموت يهزأ بالضلوع ظواهرا
***
فترى الرضيع يصيح أن يا أمتي
و الشيخ يغلي قلبه متأثرا
***
بغداد ساقوها نعاجا ويلنا
كنا أسود الكون نحتل الذرا
***
لما وضعنا سيفنا في غمده
صار العدو محكما متجبرا
***
يمني الحبيب أراه يصرخ أمتي
و الكل يبصر حقه متناثرا
***
و بتونس الخضراء ألف حقيقة
تبكي القلوب تعاطفا و تأثُّرا
***
و بمصر صار القرد يحكم أسدنا
و عريننا صار الحظيرة آخرا
***
قتلوا الشباب و يتموا أطفالنا
وضعوا الرؤوس عزيزة تحت الثرى
***
سجنوا الأعزة يحسبون بأنهم
ذلوا فهيهات. الرجوع إلى الورا
***
يا قوم هبوا لا حياة لأمة
رضيت بذل نسائها و بما جرى
***
قوموا لنعلن لليهود بأننا
جند الإله الحق لن نتأخرا
***
و بأننا أسد الحبيب محمد
سنظل آسادا و لن نتغيرا
***
عودوا إلى المنهاج في قرآننا
و السيف يلمع في السما لن يكسرا
***
و الله لو رجعوا جميعا ذلة
و ظللت وحدي لم و لن أتقهقرا
***
سأظل أهتف يا بلادي كبِّري
و الله ينصر من دعاه و كبّرا
***
========================
الشاعر طه رضوان
الجمعة 8 يناير 2016 م
.
…
Mohamed Abdel Aziz
زر الذهاب إلى الأعلى