كتاب وادباء

تشويه المسلمين في السينما الغربية

تشويه المسلمين في السينما الغربية

بقلم شاعر الأمة العربية

ابو-محمد-سلطان

سلطان إبراهيم عبد الرحيم

أبدأ مقالتي بمقولة لأحد السلف عن الإسلام : ياله من دين لو أن له رجال هذه المقولة التي فهمها الغرب فعملوا على إسقاط رجال الإسلام ورموز الإسلام لأنهم عرفوا مدى تأثير علماء المسلمين الصادقين في تحريك شعور المسلمين نحو نصرة دينهم لذا فقد حاولوا بشتى الطرق تشويه صورة هؤلاء العلماء بل وتشويه صورة المسلم والعربي بصفة عامة في السينما الغربية ولا سيما الأمريكية لتقديم صورة مشوهة للعرب والمسلمين حيث يسطر عليها منذ بدايتها اليهود وقد استعرض الباحث أحمد رأفت بهجت فى كتابه القيم (الشخصية العربية فى السينما العالمية) مجموعة من أفلام السينما الغربية، منها مثلا الفيلم المأخوذ من رواية “التعويذة” والذى يقدم صلاح الدين الأيوبى “كمهرج تحركه نزواته الشخصية ويحرص فيلم “جنكيز خان” الذى قام بإخراجه المخرج اليهودى هنرى ليفين على أن “يقدم شاه خوارزم كشخصية شهوانية جبانة ومخادعة ويؤكد أحمد بهجت أن فيلم “الخرطوم” الذى أنتج عام 1963م “يعد بحق أقوى الجرعات الهجومية الموجهة ضد الثورة المهدية والإسلام وقد تتبع بهجت التشويه منذ فيلم بساط بغداد الذي أنتج عام 1915 في امريكا إلى أوائل الثمانينات من هذا القرن وقد تناول بهجت بعض أفلام المخرج سيسل دي ميل التي كانت تهدف إلى تشويه صورة الإسلام في العقل الغربي ومن هذه الأفلام لا تستطيع امتلاك كل شيء والذي يصور فيه أحد خلفاء المسلمين كزير نساء ، وفيلم الصليبيين الذي يستخف فيه من القائد المسلم صلاح الدين عندما يجعله يقع في الغرام تحت تأثير زوجة ريتشارد قلب الأسد. قد توصل جاك شاهين في دراسته “التصور النمطي الشائع للمسلمين في الثقافة الأمريكية إلى أن مئات الأفلام التي أنتجت منذ عام 1914 وحتى 2001 تصور العرب وكأنهم شر خالص حيث يبدون خطرين ومتخلفين عند النظر إليهم عبر عدسات هوليود المشوهة وقد أكد شاهين: ” إن جانباً كبيراً من الصور النمطية المشوهة للعرب والمسلمين يرجع إلى الدعاية الصهيونية وإلى سيطرة اليهود على صناعة السينما في هوليود وإن استقصاء ذلك يطول ويكفي أن نذكر أنهم حرصوا على تصوير الشيوخ على أنهم شيوخ بترول وسفاكي دماء يصلون قبل القتل وأنه منذ أيام السينما الصامتة وإلى الآن والحرص بالغ على تشويه المسلمين وعلماء المسلمين حتي يذكر أحمد بهجت رأفت في دراسته أنه على مدار أكثر من ربع قرن عملت هوليود على تصوير العرب كأشرار في أكثرمن الف فيلم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى