آخر الأخبار

إقبال متوسط للناخبين في الساعات الأولى من بدء انتخاب رئيس جديد لتونس

شهدت مكاتب الاقتراع بالعاصمة تونس، في الساعات الأولى من انطلاق عملية التصويت بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، إقبالاً متوسّطاً للناخبين.

وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين عند الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (07:00 توقيت غرينتش)، اليوم الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، في ثاني انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ ثورة 2011.

وتمركزت أمام مكاتب الاقتراع عشرات من قوات الشرطة والجيش لتأمين سير الانتخابات، إلى جانب حضور ملاحظين ومراقبين محليين وأجانب داخل المكاتب.

وبدا إقبال الناخبين بمركز مدرسة (الحبيب ثامر) بباردو، في الساعة الأولى، متوسّطاً إذ توافد بضع عشرات من الناخبين من فئات عمرية مختلفة، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.

وبعد الإدلاء بصوته، قال محمد الفرجاوي (طبيب) إن «هذه الانتخابات مهمة لمستقبل تونس، ونحن نتقدم في طريقنا نحو الديمقراطية».

واستدرك الفرجاوي (45 عاماً)، قائلاً: «رغم وجود قوى رجعية أو ما يسمى الثورة المضادة التي تريد إعادتنا إلى الوراء، والسيستم (النظام) القديم يريد حماية مصالحه والمواصلة بالمنظومة نفسها».

من جانبه، كشف عليّ زروق (موظف متقاعد)، أنه «واكب سابقاً الانتخابات في تونس وكانت انتخابات صورية، ويتم التصويت للرئيس بنسبة 99 بالمئة. اليوم الحمد لله، أعتبر أنني أنتخب بشكل حرّ وباقتناع بالشخص الذي أرى فيه الكفاءة».

وقال زروق (65 عاماً)، الذي أدلى بصوته في المدرسة الابتدائية بباردو: «نأمل أن يُحسن التونسيون اليوم الاختيار، وأن يفي الرئيس القادم بوعوده، ويكون رئيساً غير خاضع للضغوط الخارجية».

ومن أمام مركز المدرسة الإعدادية في خزندار، قالت سامية الحامدي، موظفة بشركة عمومية: «أنا كشابّة أشارك باستمرار في كل المحطات الانتخابية، أرغب في أن تتحسن أوضاع بلادي على مستوى المعيشة والاقتصاد».

وعلَّقت الحامدي (30 عاماً)، على الإقبال المتواضع بمكتب الاقتراع الذي صوتت به، قائلة: «الوقت ما زال مبكّراً، وأظن أن الشباب سيلتحق في الساعات القادمة بالتصويت».

وطالبت بأن تكون «أولويات الرئيس القادم تحسين أوضاع المعيشة للتونسيين والقدرة الشرائية وتخفيض غلاء الأسعار، والنهوض بالتعليم».

أما في مكتب الاقتراع بضفاف البحيرة، فلم يتجاوز عدد الناخبين بضع عشرات، خلال الساعة الأولى.

ويتنافس على كرسي الرئاسة في تونس كلٌّ من قيس سعيّد (مستقل) ونبيل القروي (حزب قلب تونس).

وبلغ عدد التونسيين المرسمين بالقوائم الانتخابية للرئاسية 7.074.566 ناخباً، منهم 386.053 بالخارج، بحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في مؤتمر صحفي اليوم الأحد.

وقد خصصت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 13.830 مكتب اقتراع موزعة على 4870 مركزاً، منها 348 مكتباً  موزعة على 252 مركزاً ذات توقيت استثنائي (10-16 بالتوقيت المحلي / 9-15 بالتوقيت العالمي)، لأسباب أمنية.

وتتوزع المكاتب على ست محافظات بالشمال الغربي والوسط الغربي والجنوب الغربي والوسط، وهي كما يلي: القصرين، والكاف، وجندوبة، وسليانة، وسيدس بوزيد، وقفصة.

وانطلقت عملية التصويت بالخارج للدور الثاني للرئاسية، الجمعة، وتتواصل حتى يوم الأحد. وبلغت نسبة الإقبال بالخارج إلى حدود يوم السبت على الساعة السادسة (الخامسة مساء بالتوقيت العالمي)، 12.13 بالمائة.

وخصصت الهيئة 384 مكتب اقتراع بالخارج موزعة على 303 مراكز اقتراع في 5 دوائر انتخابية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى