آثار مشهد مغادرة كريستيانو رونالدو ملعب يوفنتوس أرينا غاضبا قبل صافرة نهاية مباراة الدوري الإيطالي التي شهدت انتصار فريق السيدة العجوز بنتيجة 1-0 على إيه سي ميلان الأحد 10 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد استبداله للمرة الثانية خلال أسبوع الكثير من التكهنات حول مستقبله مع حامل لقب الدوري الإيطالي.
وحلّ باولو ديبالا محل رونالدو في الدقيقة 55، لينطلق المهاجم الأرجنتيني مسجلاً هدف الفوز بعد 22 دقيقة من دخوله الملعب، ليحافظ يوفنتوس على صدارة الدوري الإيطالي متقدماً على نادي إنتر ميلان، الذي يحل في المرتبة الثانية.
بدا رونالدو، الحائز على الكرة الذهبية 5 مرات، عابساً وهو يوجه بعض الكلمات إلى مدربه ماوريسيو ساري، قبل أن يتوجه إلى غرف تبديل الملابس.
وأفادت Sky Sport Italia بأن مهاجم ريال مدريد ومانشستر يونايتد السابق، البالغ من العمر 34 عاماً، غادر الملعب قبل ثلاث دقائق من انتهاء المباراة.
لكن ساري قال لصحيفة The Guardian البريطانية إنه لا يعرف ما إذا كان رونالدو، الذي انضم إلى يوفنتوس من ريال مدريد في خطوة مفاجئة صيف العام الماضي مقابل 88 مليون جنيه إسترليني، غادر الملعب في وقت مبكر.
وقال مدرب نابولي وتشيلسي السابق مجيباً على أسئلة الصحفيين: «هل في هذا عدم احترام لزملائه في الفريق؟ كما قلت، أنا لا أعرف. إذا كان صحيحاً أنه غادر قبل نهاية المباراة، إذا غضب عندما يتم استبداله، فهذا أمر عادي ويعتبر جزءاً من اللعبة».
وأضاف ساري معلقاً: «ليس لديَّ مشكلة مع كريستيانو، يجب أن يُشكر، لأنه أتاح نفسه رغم أنه ليس في أفضل حالاته، فخلال الشهر الماضي، كان يشعر بعدم الراحة في ركبته، وهذه مشكلة صغيرة بالنسبة إليه».
«جميع اللاعبين الذين يحاولون تقديم أقصى ما عندهم في الملعب، سينزعجون لخمس دقائق على الأقل عندما يُستبدلون، لكن المدرب سيكون أكثر قلقاً في العموم إذا لم يبدُ اللاعب منزعجاً عند استبداله».
وتابع: «من الطبيعي أن يشعر اللاعب بالضيق إزاء مغادرة الملعب، خاصة إذا كان يعمل بجد حتى يكون هناك».
كان رونالدو أبدى رد فعل غاضبٍ بعد استبداله في المباراة التي فاز فيها فريقه بنتيجة 2-1 على نادي لوكوموتيف موسكو الروسي منتصف الأسبوع الماضي، والتي شهدت ضمان يوفنتوس الصعود إلى دور 16 من دوري أبطال أوروبا.
من ناحية أخرى، دخل المدرب الإيطالي الشهير فابيو كابيللو على خط أزمة رونالدو – ساري، بثنائه على قرار مدرب يوفنتوس الإيطالي استبدال النجم البرتغالي من المباراة، التي فاز فيها على إيه سي ميلان 1-0 في الدوري الإيطالي.
وقال مدرب يوفنتوس السابق، خلال حواره مع برنامج «سكاي كالشيو كلوب» الإيطالي: «كريستيانو ليس بحالة جيدة وإخراجه من الملعب كان قراراً صائباً ونزيهاً، يوفنتوس يفوز من دون رونالدو، برافو لماوريسيو ساري لقد تطلب هذا الأمر شخصية قوية من المدرب لإجراء هذا التغيير، وفاز بالمباراة من خلاله».
وهاجم مدرب المنتخب الروسي السابق، اللاعب البرتغالي بقوله: «رونالدو لم يجلس على مقاعد البدلاء ووجَّه كلمات سيئة لساري، هذا لا يعطي صورة جيدة لكريستيانو، عليك أن تكون بطلاً في مثل هذه الأوقات أيضاً».
وأضاف كابيللو: «الحقيقة أن رونالدو لم يقُم بأي مرواغة منذ 3 سنوات، وأنا أتذكره عندما كان يفعل ذلك، لكن الآن ديبالا ودوغلاس كوستا قادران على صنع الفارق».
واختتم تصريحاته بالقول إن «رونالدو كان أسطورة في فترة طويلة لكنه ليس كذلك الآن وعليه العودة إلى مستواه خاصة البدني، لم يعد يتمتع بالسرعة والديناميكية التي أظهرها في أوقات سابقة».
جدير بالذكر أن يوفنتوس، الذي يطارد اللقب التاسع على التوالي لدوري الدرجة الأولى الإيطالي لم يتلقَّ هزيمة واحدة في جميع المسابقات تحت قيادة ساري، الذي تولى المهمة قبل بداية الموسم، وحصد الفريق 32 نقطة في الدوري، متقدماً بفارق نقطة على فريق إنتر ميلان، الذي كان قد تصدَّر بعد فوزه بنتيجة 2-1 على ضيفه هيلاس فيرونا يوم السبت.
فيما تستمر معاناة إيه سي ميلان، بعد أن تجمَّد رصيده عند النقطة 13 في المركز 14، بعد هزيمته التاسعة على التوالي على ملعب يوفنتوس في الدوري الإيطالي، برغم أن أداءه قد تحسَّن في تلك المباراة وأُتيحت له فرص أفضل من منافسه في الشوط الأول.
شملت الفرص إطاحة مهاجم إيه سي ميلان كريستوف بيونتيك الكرة بعيداً عن المرمى رغم أنه لم يكن مراقباً، وكرة لوكاس باكيتا الساقطة بالرأس أيضاً، التي أخرجها حارس مرمى يوفنتوس فويتشيك تشيزني بصعوبة بالغة.
كذلك شهد الشوط الثاني تسديدة هاكان تشالهان أوغلو القوية من ضربة حرة، على مرمى تشيزني، قبل أن يحسم ديبالا المباراة بلقطته العبقرية. وكاد ديبالا يسجل مرة أخرى في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لكن حارس الميلان دوناروما حال بين تسديدته والمرمى.
