قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد
المائية والري المصري، السبت 21 ديسمبر/كانون الأول، أنه يتمنى حدوث تقدم في
المفاوضات مع الجانب الإثيوبي في ملف سد النهضة.
حسبما نقل موقع بوابة الاهرام، فقد قال
عبدالعاطي، في كلمته في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات سد النهضة التي انطلقت السبت
في الخرطوم بمشاركة وزيري الري السوداني ياسر عباس، والإثيوبي سيلشي بيكيلي، وحضور
ممثلي وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، «الوقت ثمين، وأعتقد أننا يجب
أن نواصل مباشرة مناقشاتنا الفنية، وآمل أن نحقق تقدماً».
وزير الري أضاف: «نحن بالفعل في منتصف
الطريق لعملية التفاوض التي بدأت بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث، الذي عقد
في واشنطن في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي»، لافتاً إلى عقد اجتماعين في
أديس أبابا والقاهرة، تم خلالهما تبادل وجهات النظر في القواعد التي تحكم ملء وتشغيل
السد، وتحديد العديد من نقاط الاختلاف، ومجالات التقارب.
اجتماعات وزراء الموارد المائية والري بالدول
الثلاث المصري الدكتور محمد عبدالعاطي، والسوداني ياسر عباس، والإثيوبي سيلشي
بيكيلي، بدأت في الخرطوم صباح السبت، وشارك فيها ممثلو وزارة الخزانة الأمريكية
والبنك الدولي، لاستكمال المباحثات بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
من جانبه قال ياسر عباس، وزير الموارد المائية والري السودان إنه يجب استغلال موارد نهر
النيل بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، بشكل عادل دون إلحاق ضرر بأي
طرف.
أضاف عباس في الاجتماع بالخرطوم: «النيل
هو مصدر حياة مصر، وبدون النيل لا تكون هناك مصر، فمصر كلها من الصحراء، ويمر من
خلالها النيل، فمصر بحاجة إلى مياه النيل، وأيضاً السودان يقر بحق إثيوبيا في
استغلال مواردها المائية، وإقامة السدود بهدف التنمية، وأيضاً نؤكد على حقوقنا في
مياه النيل».
فيما تأتي الاجتماعات الحالية بناء على نتائج
اجتماع الدول الثلاث في واشنطن 6 نوفمبر/تشرين الثاني، برعاية الخزانة الأمريكية.
أما الجانب الإثيوبي فقد قال على لسان وزير
الري الإثيوبي سيلشي بقلي، إن المرحلة الأولى من تعبئة بحيرة سد النهضة ستبدأ في
يوليو/تموز من العام القادم.
الوزير
الإثيوبي قال خلال الاجتماع الثالث بالخرطوم لوزراء الموارد المائية والوفود
الفنية من مصر والسودان وإثيوبيا، إن الاجتماع يهدف لمناقشة آلية تعبئة حوض بحيرة
سد النهضة.
