ثقافة وادب

تزيين الأشجار، ارتداء ملابس قبيحة، ترك الحلوى والحليب لسانتا كروز.. ما هي أسرار تقاليد عيد الميلاد؟

يعتبر عيد الميلاد «الكريسماس» ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءاً من ليلة 24 ديسمبر/كانون الأول ونهار 25 من الشهر ذاته.

وأغلب ما يميز هذا الاحتفال هو شعائره المميزة وطرق الاحتفال به من تزيين الأشجار وتعليق الزينة والأضواء إلى ارتداء سترات قبيحة.

إليك نظرةً على الطرق التي يحتفل بها الأمريكيون خلال موسم عيد الميلاد، وفق موقع History الأمريكي.

يرجع تزيين الأشجار إلى ألمانيا خلال العصور الوسطى، مع انتشار شجرة عيد الميلاد في أمريكا على يد المستوطنين الألمان وغيرهم في أوائل القرن التاسع عشر.

ويرجع الفضل إلى مارك كار، الحطاب من مدينة نيويورك، في افتتاح أول قطعة أرض لإنتاج أشجار عيد الميلاد في أمريكا في عام 1851.

غالباً ما يتم تعليق خيارة خضراء بلاستيكية على شجرة عيد الميلاد وإخفاؤها بين التورت الملونة وعلاقة حيوان الآيل.

ويفوز أول طفل يتمكن من العثور عليها بجائزة أو بحق فتح أول هدية في صباح عيد الميلاد.

على الرغم من أنّ الفضل يرجع إلى الملكة إليزابيث الأولى لتزيينها أولى الكعكات على شكل منازل، فمن جديد يدّعي الألمان أنّهم أول من بدأوا هذا التقليد.

بالنسبة للكثيرين، لا يكتمل موسم العطلة دون رحلة لمشاهدة عرض الباليه ذاك.

فمع موسيقى من تأليف تشايكوفسكي، وتصميم الرقصات على يد ماريوس بتيبا؛ عُرضت الحكاية الرومانسية لليلة عيد ميلاد كلارا الصغيرة لأول مرة في الـ18 من ديسمبر/كانون الأول عام 1892، داخل مدينة سان بطرسبرغ في روسيا.

وعُرِضَت لأول مرة خارج روسيا عام 1934 في إنكلترا، وعرفت طريقها إلى الولايات المتحدة عام 1944 عندما عُرضت على يد فرقة باليه سان فرانسيسكو. وبعد ذلك، أصبحت حدثاً لا يُفوّت في الولايات المتحدة خلال الستينيات، مع انتشار العروض في كافة أنحاء البلاد.

أصبحت هذه السترات بمثابة صيحة الحفلات في كندا وأمريكا عام 2001. ويبدو أنّ هذه الصيحة تبقى لوقت طويل.

مع أنّ ترك حلوى لسانتا كروز يرجع إلى الأساطير الإسكندنافية القديمة، لكن الأمريكيين أضافوا نكهةً جميلة لهذا التقليد خلال الكساد العظيم في الثلاثينيات، وهي علامةٌ على إظهار الامتنان خلال وقت المصاعب.

سواء التهمتها في التحلية أو علّقتها على الشجرة باعتبارها زينة؛ تظل حلوى العكاز على عرش مبيعات الحلوى غير المكونة من الشوكولاتة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، ويعود تاريخها إلى ألمانيا عام 1670.

إذ وصلت عصي النعناع الأحمر والأبيض إلى الولايات المتحدة في عام 1847، حين وضعها مهاجر ألماني سويدي في مدينة ووستر بولاية أوهايو على شجرة.

كانت أكاليل الزهور متاحةً منذ العصور الإغريقية والرومانية القديمة، لكن إكليل عيد الميلاد دائم الخضرة -المزين بأغصان شجرة البهشية- اكتسى في النهاية معنى مسيحياً.

وبحسب صحيفة New York Times الأمريكية، يرمز الشكل الدائري إلى الحياة الأبدية، في حين ترمز أوراق البهشية والتوت إلى تاج الأشواك الذي ارتداه المسيح ودمه.

ظهرت أول بطاقة عيد ميلاد رسمية في إنكلترا عام 1843، على شكل رسالة بسيطة تقول: «عيد ميلاد سعيد، وسنة جديدة سعيدة».

ثم انتشرت فكرة رسالة المعايدة الشتوية بشكلٍ تدريجي في كلٍ من بريطانيا والولايات المتحدة، عبر بطاقات مطوية جاهزة تُباع مع ظروف.

واليوم، تُباع أكثر من 1.6 مليون بطاقة معايدة بالعطلة في كل عام.

اشتهر توماس إديسون بالمصابيح الكهربائية. لكن إدوارد هيبيرد جونسون، صديقه وشريكه، هو من أدخل فكرة المصابيح المعلقة بأسلاك حول شجرة عيد الميلاد في نيويورك عام 1882.

وبحلول عام 1914، أُنتجت تلك الأضواء بكميات كبيرة، ليباع منها في يومنا هذا ما يقرب من 150 مليون مجموعة من الأضواء سنوياً في الولايات المتحدة.

تُعَدُّ قراءة القصيدة الكلاسيكية، المعروفة باسم «الليلة السابقة لعيد الميلاد»، للشاعر كليمنت مور هي إحدى التقاليد الأمريكية في عطلة عيد الميلاد.

ويُعتقد أنها كتبت في عشية عيد الميلاد عام 1822، ويُقال إنّ الشاعر استمد إلهامه من عودته إلى منزله في تلك الليلة راكباً مزلجة (زحافات الجليد).

هي حقائب بنية بسيط مليئة بالرمال ومضاءة بشموع النذور، وتحظى بشعبية كبيرة في الجنوب الغربي.

إذ يعود تاريخها إلى أكثر من 300 عام، وتصطف تلك الفوانيس في الممرات والكنائس في مدن مثل ألباكركي وسانتا في بولاية نيو مكسيكو.

بالرغم من استماع الكثيرين للأغنية بين عيد الشكر وعيد الميلاد، فإنّ أيام عيد الميلاد المسيحية الاثني عشر، تقع فعلياً في الفترة بين الـ25 من ديسمبر/كانون الأول والسادس من يناير/كانون الثاني.

ويُعتَقد أنّ الإصدار الأول من القصيدة التي تحوّلت إلى أغنية نُشر للمرة الأولى في كتاب الأطفال Mirth With-out Mischief عام 1780.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى