منوعات

أرقام مهولة حول «رئة العالم».. غابات الأمازون خسرت ما يعادل 8 ملايين ملعب كرة قدم من مساحتها

قالت شبكة
CNN
الأمريكية إن غابات
الأمازون المطيرة فقدت ما يعادل 8.4 مليون ملعب كرة قدم خلال العقد الأخير بسبب
إزالة الغابات، ما يهدد مستقل «رئة العالم». 

في تقرير نشرته الشبكة الأمريكية، الإثنين 30 ديسمبر/كانون الأول
2019، يعادل هذا تقريباً مساحة 62,160 كيلومتراً مربعاً، أو حوالي 10.3 مليون ملعب
كرة قدم أمريكية. وبحسبة أخرى، تعادل هذه المساحة خسارة ولايات كونيتيكت وهاواي
وماساتشوستس ونيو جيرسي. 

يأتي هذا الرقم المذهل من الجمعية الإحصائية الملكية، التي اختارت هذا الرقم ليكون الإحصائية الدولية
الأبرز هذا العقد. وتتألف هذه المنظمة البريطانية من إحصائيين من جميع أنحاء
العالم. 

قالت ليبرتي فيترت، الباحثة الزائرة في جامعة هارفارد وواحدة من
الإحصائيين في الجمعية الإحصائية الملكية، لشبكة CNN:
«الإحصاء يقدم لمحة بسيطة عن القضية والمشكلة، ولكنه يقدم أيضاً نظرة ثاقبة
للتغيّر الهائل الذي حدث على مدار العقد الماضي».

 توصل الإحصائيون إلى هذا الرقم باستخدام بيانات إزالة الغابات
من المعهد
الوطني لأبحاث الفضاء
في البرازيل وقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)
لحساب أبعاد الملعب القانونية.

منذ 2010، أزيلت مساحات شاسعة من غابات الأمازون المطيرة من أجل
الاستخدامات التجارية، مثل تربية المواشي وقطع الأشجار وإنتاج زيت النخيل. وهذه
الصناعات مسؤولة عن ملايين الأطنان المترية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كل
عام.

 قالت ليبرتي: «إذا أمعنا النظر، سنجد أن قضية إزالة غابات
الأمازون تقدم لنا مثالاً عما يحدث في جميع أنحاء العالم، حيث تتفوق المكاسب
المادية قصيرة الأجل على الخسائر المالية والبيئية على المدى الطويل». 

يقع أكثر من ثلثي مساحة غابات الأمازون في البرازيل، وكثيراً ما توصف
الغابات المطيرة بأنها «رئة الأرض». وهي موطن 10% على الأقل من التنوع
البيولوجي على الأرض، وتنتج 20% من الأكسجين في العالم وتساعد على تنظيم درجة حرارة الكوكب بأسره.

 بدأت إزالة غابات الأمازون في سبعينيات القرن الماضي، وبلغت ذروتها عام 1995. ولكن على مدار السنوات
التالية، انخفضت وتيرة تدمير الغابات لتصل إلى أقل معدل لها في 2012.

 من حينها، تسارعت عملية إزالة الغابات المطيرة الأكبر في العالم
على نحو كبير، مع وصول معدلات التدمير إلى مستويات قياسية خلال الشهور الأخيرة.
ويلقي أنصار البيئة باللوم على الرئيس البرازيلي اليميني جاير بولسونارو وحكومته في ارتفاع معدلات إزالة
الغابات بهذا الشكل، ويقولون إنها إشارة تدل على بدء تنفيذ سياساته. 

يتخذ بولسونارو موقفاً مؤيداً للأعمال التجارية منذ تولي منصبه في
بداية العام، وتعهد بإنعاش الاقتصاد البرازيلي واستكشاف الإمكانات الاقتصادية
للغابات المطيرة. ويقول الخبراء إن المزارعين وقطّاع الأخشاب وعمّال التعدين
استغلوا الضوابط الضعيفة التي تحكم إزالة الغابات في البلاد واستولوا على تلك
المساحات من أجل التنمية. 

كما تعيق الحكومة أيضاً جهود من يحاولون العمل على رصد ومتابعة عمليات
إزالة الغابات. 

في شهر يوليو/تموز من هذا العام، ذكرت شبكة CNN أن المعهد البرازيلي
للبيئة والطاقة المتجددة، وهو الهيئة البيئية التنفيذية في البلاد، انخفضت
ميزانيتها بمقدار 23 مليون دولار. وأشارت البيانات إلى انخفاض عدد العمليات التي
نفذها المعهد البرازيلي للبيئة والطاقة المتجددة عام 2019 منذ تولّي بولسونارو
منصبه.

 في شهر أغسطس/آب، أقالت البرازيل رئيس المعهد الوطني لأبحاث
الفضاء، وهي الوكالة الحكومية التي كشفت عن الارتفاع الحاد في إزالة غابات
الأمازون، بعد خلاف مع بولسونارو. وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني، ذكرت الوكالة أن
معدل إزالة غابات الأمازون ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ 11 عاماً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى