لعنة الجولة الـ 20.. أبو تريكة والشوالي يتهمان الـ VAR بإفساد كرة القدم ومسؤول دولي يدعو لترشيد استخدامها
بعد شهور قليلة من استخدامها استجابة لمطالب مئات الأندية والمسؤولين عن كرة القدم في دول العالم، تسببت مباريات الجولة العشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز في حملة هجوم شرسة ضد تقنية حكم الفيديو المساعد «VAR».
ولعبت التقنية دورا حاسما في العديد من مباريات الجولة، من خلال إلغاء أهداف واحتساب أخرى ساهمت في تغيير نتائج العديد من مباريات الجولة، ما دفع بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي لوصف الـ VAR بانه فوضى كبيرة.
كما هاجم محمد أبو تريكة نجم الأهلي السابق والمحلل في قنوات bEin sport الرياضية التقنية مناشدا مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» اعادة كرة القدم لما كانت عليه من قبل، معتبرا أن أخطاء الحكام أقل ضررا على اللعبة من التوسع في استخدام التقنية بشكل يقلل من متعتها.
كما هاجم المعلق التونسي عصام الشوالي تقنية الـ VAR بدوره خلال تعليقه على مباراة مانشستر سيتي أمام ضيفه شيفيلد يونايتد التي شهدت إلغاء هدف للأخير بداعي التسلل بفارق سنتيمترات قليلة، بينما أقرت شرعية الهدف الأول للسيتيزنز، رغم أن الكرة اصطدمت بالحكم وغيرت اتجاهها نحو الأرجنتيني سيرخيو أغويرو مهاجم السيتي ليسكنها الشباك.
وقال الشوالي إن التقنية مثل باقي أدوات اللعبة موجودة لخدمة الأندية الكبيرة ومساعدتها على الفوز بالمزيد من البطولات على حساب الأندية الصغيرة، مستدلا على كلامه بما شهدته مباراة السيتي وشيفيلد، وكذا مباراة ليفربول مع وولفرهامبتون التي شهدت إلغاء هدف التعادل للأخير بداعي التسلل.
لكن التطور المثير في هذا السياق تصريحات لوكاس برود، أمين عام مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (ايفاب) المعني بشؤون القوانين المنظمة للعبة، حيث قال موجها كلامه للحكام » إذا أمضيت دقائق محاولا معرفة ما اذا هناك تسلسل أم لا، اذًا الامر ليس واضحا وصريحا ويجب الإبقاء على القرار الأساسي».
وشهدت مباريات الجولة العشرين الغاء أهداف لكل من نورويتش سيتي، برايتون، شيفيلد يونايتد، وولفرهامبتون وكريستال بالاس بعد الاحتكام إلى التقنية، بسبب سنتيمترات بسيطة وهامشية (لم تظهر واضحة في العديد منها)، ما أثار الشكوك حول ما إذا كانت التقنية دقيقة بما يكفي لتحديد قرارات بهذه الدقة.
وتساءل المدربون واللاعبون على حد سواء عما إذا على التقنية ألا تستخدم لتغيير قرار اتُخذ على أرض الملعب وبدا صحيحا للعين المجرّدة. وهي فكرة لاقت ترحيب برود، أمين عام مجلس الفيفا، الهيئة المسؤولة عن سن قوانين كرة القدم.
وقال برود، رغم عدم تناوله لحالات معينة حدثت في الدوري الانجليزي، إن توجيهات المجلس تنصح باستخدام «VAR» فقط لتصحيح أخطاء واضحة التي يتم تطبيقها ايضا في حالات التسلل.
وأضاف في تصريحات أبرزتها صحيفة Mirror البريطانية «لا يجب أن نهدر وقتا طويلا لإيجاد خطأ هامشي».
وأعرب كونور كودي قائد ولفرهامبتون عن امتعاضه من الغاء هدف التعادل لفريقه وبدا شرعيا أمام مضيفه ليفربول المتصدر، بعد أن كشفت التقنية أن هناك تسلل على الاسباني جوني كاسترو في عملية بناء الهدف الذي سجله البرتغالي بيدرو نيتو.
وقال كودي عقب الخسارة بهدف نظيف أن «الكثير من الاشخاص سيقولون لي أنه تم اتخاذ القرار الصائب وقد يكون ذلك صحيحا. ولكن ما هو؟ الإبط متسلل؟ إصبع القدم؟ أو شيء من هذا القبيل؟»
وقد فاز «الريدز» بهدف أكدته ايضا التقنية بعدما أظهرت أن آدم لالانا مرر الكرة بكتفه وليس بيده الى السنغالي ساديو ماني.
من ناحيته أعرب كريس وايلدر مدرب شيفيلد عن غضبه من إلغاء هدف لفريقه أمام مانشستر سيتي بطل الموسمين الماضيين، بواسطة تقنية الـ VAR علما انها المرة الخامسة التي يتم الغاء هدف لشيفيلد هذا الموسم.
وقال وايلدر «مجددا تلغي «VAR» هدفا لنا. انه القرار الثامن أو التاسع في نهاية الاسبوع (المرحلة 20)، إن هذه الحالة لا تساعد كرة القدم».
وقد أقر المدرب الاسباني بيب غوارديولا بعد قيادته سيتي للفوز 2-صفر أن التقنية «فوضى كبيرة. آمل أن تتحسن في الموسم المقبل».
في الجهة المقابلة دافع الحكم الإنجليزي السابق ديرموت غالاغر عن تقنية الـ VAR مؤكدا أنها قللت من الأخطاء في مباريات الكرة، وألمح إلى أن رابطة الدوري الإنجليزي ترى أن كل القرارات التي تم اتخاذها بواسطة التقنية في مباريات الجولة العشرين، صحيحة.
وأضاف ديرموت أن التقنية شيء جديد ويحتاج لبعض الوقت من أجل أن يعتاد عليها الناس سواء اللاعبين أو المدربين والجماهير، «أنها مثل العديد من التعديلات التي أجريت على قوانين كرة القدم ولم تكن مستساغة في البداية لكن الجميع اعتاد عليها بعد ذلك».
