رياضة

يتحسرون على أيام بوكتينو.. لاعبو توتنهام محبطون من تكتيكات مورينيو القديمة وتدريباته غير الملهمة

يواجه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لنادي توتنهام الإنجليزي، حالة ارتباك متزايد من جانب نجوم فريقه المتحيرين من خططه القديمة وتدريباته غير الملهمة.

ويعتقد كبار اللاعبين أن الفريق تراجع مستواه تحت قيادة مورينيو، الذي يلقب نفسه بـ «سبيشيال ون»، وأن تكتيكه الخاص بالاعتماد على الكرات الطويلة يعيقهم عن التقدم. 

وحقق السبيرز فوزاً وحيداً في الدوري الإنجليزي الممتاز بآخر 5 مباريات، كان على حساب ضيفه نورويتش سيتي صاحب المركز الأخير في جدول الترتيب، وبصعوبة بالغة بعدما كان الضيوف متعادلين وفي طريقهم لتحقيق الهدف الثاني.

قبل تلك المباراة لم يحرز الفريق أي أهداف في المباريات الثلاث التي سبقتها، وهي محصلة اسوأ بكثير مما كان يتحقق أيام المدرب السابق ماوريسيو بوكيتينو.

وكشفت صحيفة The Sun البريطانية أن عديداً من كبار اللاعبين في الفريق، الذين رحبوا بتعيين مورينيو مديراً فنياً بهذه السيرة الذاتية المتألقة، أصبحوا محبطين من أسلوب البرتغالي، بعد شهرين فقط من توليه المهمة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من لاعبي السبيرز، أن التدريبات تشمل تأكيداً مفرطاً على الكرات الطويلة، والتمريرات الرأسية من الوراء إلى الأمام، ورميات التماس، وهي تمرينات يُنظر إليها على أنها تدريبات الدوريات المتدنية.

ويعتقد كثير من اللاعبين أن مستواهم تراجع بعد رحيل المدرب المبتكر والمحبوب ماوريسيو بوكيتينو، الذي أُقيل من تدريب الفريق في ديسمبر/كانون الأول الماضي؛ بعد أن تراجعت النتائج بشكل لافت، في الأسابيع الأخيرة من ولايته، حتى إن الفريق خسر على ملعبه أمام بايرن ميونيخ بنتيجة كارثية قوامها 2-7.

كما أن انتقاد مورينيو القاسي للاعب الوسط الفرنسي تانغي ندومبيلي، أثار مخاوف اللاعبين من عودة البرتغالي لأسلوبه المعروف عنه في انتقاد لاعبيه علناً، رغم أنه أكد في بداية توليه الإدارة الفنية للسبيرز، أنه تعلَّم كثيراً من تجاربه السابقة، ويسعى إلى عدم تكرار أخطاء الماضي.

انتقادات مورينيو لم تقلق اللاعبين فقط وإنما أثارت مخاوف إدارة النادي الإنجليزي أيضاً، من تسبُّبها في ضياع اللاعب الفرنسي الذي يعد أكبر صفقة في تاريخ النادي، حيث تصل قيمته إلى 65 مليون جنيه إسترليني (85.36 مليون دولار)، على غرار ما فعله مع الفرنسي بول بوغبا، حين كان مدرباً لمانشستر يونايتد، حيث دخل في نزاعات مستمرة مع لاعب الوسط الفرنسي فوَّتت على الشياطين الحمر فرصة الاستفادة بقدراته رغم المبلغ الضخم الذي دفعه فيه النادي وقت التعاقد معه.

وكان مورينيو قد أشار إلى أن الفرنسي لم يكن مصاباً، لكنه كان لا يشعر بأنه في حالة جيدة للعب، عندما حقق توتنهام آخر فوز له في الدوري ضد برايتون بـ «البوكسينغ داي» يوم 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وبعد ذلك قال عن اللاعب صاحب العقد التاريخي مع السبيرز: «إنه دائماً مصاب»، بعد أن خرج يعرج من الملعب بعد هزيمة يوم رأس السنة أمام ساوثهامبتون.

تعافى ندومبيلي (23 عاماً)، الذي كان يحظى بلياقة مثالية في نادي ليون، من إصابة في الفخذ، وكان جاهزاً لمواجهة نورويتش. لكن كانت هناك مخاوف في غرفة تغيير الملابس من تأثُّر حالته الذهنية نتيجة الانتقادات، وقد أعفى مورينيو الجميع من حالة القلق، بعدما رفض إشراك اللاعب في المباراة سواء ضمن التشكيل الأساسي أو كبديل.

ويعرف مورينيو، الذي يعاني فقدان خدمات المهاجم الدولي الإنجليزي هاري كين، بسبب إصابة في ركبته سوف تستغرق وقتاً طويلاً، أنه لا توجد أموال متاحة لضم مزيد من اللاعبين هذا الشهر، إلا إذا باع توتنهام أولاً.

وبينما يرغب البرتغالي في دعم محاولات رئيس النادي، دانييل ليفي، الاستمرار في صفقة كريستيان إريكسن، وآخرين، يبدو أن المدير الفني ابتعد عن الخط الذي تسير عليه الإدارة بتحديه لاعباً جديداً انضم إلى صفوف الفريق في صفقة باهظة الثمن.

ومن المؤكد أنَّ توجُّه مورينيو الأخير هذا سيكلفه مواجهة عنيفة مع ليفي، الذي لا يتمتع بكرم عائلة غليزر مالكي نادي مانشستر يونايتد، الذين وقفوا يتفرجون على البرتغالي وهو يدفع بول بوغبا أغلى صفقة في تاريخ الشياطين الحمر نحو الحائط، ويحرم الفريق من جهوده ومن الاستفادة من سعره الباهظ، لأن ليفي يحسب كل سنت يدفعه بعناية شديدة، ولن يتسامح أبداً مع أي شخص يتسبب في خسارة مالية له حتى لو كان هذا الشخص هو جوزيه مورينيو.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى