آخر الأخبار

أبرز بنود اتفاق بوتين وأردوغان حول إدلب.. الرئيسان أعلنا التوصل لوقف إطلاق النار

قال الزعيمان الروسي والتركي إنهما توصلا، الخميس 5 مارس/آذار 2020، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بمنطقة إدلب السورية، بعد محادثات مطولة في موسكو؛ لاحتواء الصراع الذي أدى إلى نزوح نحو مليون شخص في 3 أشهر.

الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال وهو يقف إلى جانب نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إنه يأمل أن يؤدي اتفاقهما إلى وقف العمليات العسكرية في آخر معقل لمعارضي النظام السوري بأقصى شمال غربي سوريا.

أردف بوتين قائلاً: “آمل أن تمثل هذه الاتفاقات أساساً جيداً لوقف النشاط العسكري بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، وأن توقف معاناة السكان المسالمين والأزمة الإنسانية المتفاقمة”.

أردوغان قال للصحفيين، إن الهدنة ستدخل حيز التنفيذ في منتصف ليل الخميس، و”سنعمل معاً لتوفير المساعدات للسوريين المحتاجين”. وأضاف أن تركيا تحتفظ بحقها في “الرد على جميع هجمات النظام (السوري) بالميدان”.

تدعم روسيا وتركيا طرفين متعارضين في الصراع الدائر بسوريا منذ 9 سنوات، إذ تدعم موسكو الرئيس بشار الأسد، وتدعم تركيا قوات المعارضة. وتوصل البلدانِ في السنوات الأخيرة، إلى عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار في إدلب، لكنها انهارت كلها.

كانت الضربات الجوية الروسية مُحرِّكاً قوياً لتعزيز حملة قوات النظام السوري في إدلب، وهو أمر أثار ما تصفها الأمم المتحدة بأنها ربما أسوأ أزمة إنسانية في الحرب التي شردت الملايين وقتلت مئات الآلاف.

كانت تركيا، وهي صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف الأطلسي، أرسلت قوات ومعدات إلى المنطقة في الأسابيع الأخيرة؛ لمقاومة تقدُّم قوات الحكومة السورية، وتفادي موجة من اللاجئين عبر حدودها الجنوبية.

وعززت روسيا أيضاً قواتها في سوريا بحراً وجواً، قبل محادثات بوتين مع أردوغان.

قال الكرملين إن الزعيمين تحدثا ثلاث ساعات، على انفراد، قبل أن ينضم إليهما مسؤولون من الجانبين.

اتفق الزعيمان على إقامة ممر آمن قرب طريق “M4” السريع الذي يمتد من الشرق إلى الغرب عبر إدلب، واتفقا أيضاً على عمل دوريات مشتركة على طول الطريق بدءاً من 15 مارس/آذار.

في بيان مشترك تلاه وزيرا خارجية البلدين، قال الجانبان إنهما سيؤمّنان ممراً يمتد ستة كيلومترات إلى الشمال وستة كيلومترات إلى الجنوب من طريق “M4” السريع.

قالا أيضاً إن وزيرَي الدفاع سيتفقان على المعالم المحددة للممر الآمن خلال سبعة أيام.

أعرب بوتين، الخميس، لأردوغان عن أسفه لمقتل 34 جندياً تركيّاً في غارة جوية بالآونة الأخيرة، قائلاً إن الجيش السوري لم يعرف مكانهم.

وقال عمّال دفاع مدني يساعدون في إزالة الأنقاض والبحث عن ناجين، إن ما لا يقل عن 16 مدنياً لقوا حتفهم عندما ضربت غارات جوية روسية مجموعة من النازحين قرب بلدة معرة مصرين في إدلب.

وتنفي روسيا استهداف المدنيين.

كما أفاد شاهدان بأنهما رأيا مزيداً من التعزيزات العسكرية التركية تنتشر في إدلب. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن المعارضين المسلحين استأنفوا قصف بلدة سراقب الاستراتيجية في إدلب، والتي تتمركز فيها الشرطة العسكرية الروسية.

قالت وزارة الدفاع التركية، إنها دمرت أربع دبابات وخمس قاذفات صواريخ و12 مركبة عسكرية، في ضربات بالمدفعية وغارات جوية، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

تستضيف تركيا 3.6 مليون لاجئ سوري، وتقول إنها لا تستطيع تحمُّل مزيد منهم. ومن أجل الحصول على مزيد من الأموال والدعم السياسي من أوروبا بشأن إدلب، قالت أنقرة إنها لن تلتزم اتفاق عام 2016 الذي توقف بموجبه عبور المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي في مقابل مساعدات بمليارات اليوروات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى