آخر الأخبار

وصول مقاتلين سوريين وروس لدعم حفتر.. حكومة الوفاق: على علاقة بالحرس الثوري وحزب الله

قالت الحكومة الليبية، الأربعاء 18 مارس/آذار 2020، إن عدداً من
الرحلات الجوية وصلت إلى مدينة بنغازي مؤخراً، قادمة من سوريا، وعلى متنها عدد من
المقاتلين وخبراء لدعم قوات خليفة حفتر.

في بيان لها قالت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، المعترف بها دولياً،
إن “الخبراء تربطهم صلات بشركة فاغنر الروسية (تضم مرتزقة)، وبعناصر حزب الله
(اللبناني) الإرهابي، وبالحرس الثوري الإيراني”.

بيان وزارة الداخلية بحكومة الوفاق أوضح أن “شركة أجنحة الشام
(خاصة يملكها أقارب لرئيس النظام السوري بشار الأسد)، قامت بفتح مكتب لها في
بنغازي (شرق) لإقامة نشاطات تجارية مشبوهة تحت غطاء هذا الخط الجوي، الذي يمكن أن
يسبب كارثة صحية، كون الواصلين عبره قادمين من مناطق موبوءة بفيروس كورونا،
واختلطوا بالإيرانيين الذي يتحكمون فعلياً بدمشق”.

إلى ذلك، يتواجد في سوريا عدد كبير من الجماعات الإرهابية التابعة
لإيران، ولحرسها الثوري، يقاتلون إلى جانب قوات النظام منذ سنوات.

الداخلية الليبية نبّهت المصارف التجارية بالمنطقة الشرقية من البلاد
إلى عدم التعامل مع الشركة (أجنحة الشام)، ودعت المواطنين لأخذ الحيطة والحذر من
التعاطي مع مَن وصلوا مؤخراً على متن تلك الرحلات.

الوزارة الليبية دعت البعثة الأممية وفريق العقوبات التابع لمجلس
الأمن إلى “توثيق هذه الأفعال المخالفة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بليبيا،
ومعاقبة مرتكبيها وفق القانون الدولي”.

أشارت الداخلية إلى أنه سبق لها توضيح أن ما يعرف بـ”هيئة
الاستثمار العسكري” (تابعة لحفتر) تسيّر رحلات جوية بين دمشق وبنغازي، عبر
شركة مدرجة على لوائح عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية تسمى “أجنحة
الشام”.

لفتت إلى أن هيئة الاستثمار العسكري تمنح أشخاصاً سوريين تأشيرات دخول
للأراضي الليبية دون موافقة الجهة المختصة، وهي مصلحة الجوازات والجنسية وشؤون
الأجانب في طرابلس (مقر حكومة الوفاق).

فيما توجد صلات بين نظام الأسد، وحفتر، المدعومين من قبل روسيا، ظهرت
للعلن في مارس/آذار الجاري، مع تسليم السفارة الليبية لدى دمشق لجهات تابعة لحفتر،
الأمر الذي رفضته طرابلس.

حيث ذكرت تقارير إعلامية غربية، مؤخراً، أن شركة “فاغنر”
الروسية للمرتزقة تقدم دعماً بالمقاتلين والخبراء لقوات حفتر، التي تشن منذ أشهر
هجوماً فاشلاً للسيطرة على طرابلس، كما ذكرت تقارير أخرى أن النظام السوري بدأ
إرسال مقاتلين ومرتزقة إلى ليبيا، لدعم قوات حفتر كذلك.

وحتى الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 203 آلاف شخص في 167 بلداً
وإقليماً، توفي منهم أكثر من 8000، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا
وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

انتشار كورونا على نطاق عالمي أجبر دولاً عديدة على إغلاق حدودها،
وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات
الجماعية.

إلى ذلك، تعاني ليبيا من صراع مسلح، حيث تنازع قوات يقودها اللواء
المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً، على الشرعية
والسلطة في البلد الغني بالنفط. 

وتبنى مجلس الأمن، في 12 فبراير/شباط الماضي، قراراً برقم 2510 يدعو
كافة أطراف النزاع إلى الالتزام بوقف لإطلاق النار قائم في ليبيا منذ 12 من الشهر
السابق، بمبادرة تركية روسية.

لكن قوات حفتر ترفض الالتزام بالقرار الدولي، وتواصل هجومها على
العاصمة طرابلس (غرب)، ضمن عملية مستمرة منذ 4 أبريل/نيسان 2019 للسيطرة على
المدينة، مقر الحكومة الليبية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى