رياضة

خوان فيرون.. «الساحر الصغير» الذي صنفه بيليه ضمن أفضل 100 لاعب بالتاريخ

“إنه من أفضل 100 لاعب بالتاريخ”، هذه كلمات الجوهرة السمراء بيليه، الذي يصنفه كثيرون بأنه اللاعب الأفضل في تاريخ الكرة مع الأرجنتيني دييغو مارادونا، عن خوان سيباستيان فيرون لاعب وسط منتخب الأرجنتين السابق وعدة أندية أوروبية كبرى، وذلك في كتابه الشهير الذي أصدره ووضع به أفضل 100 لاعب في التاريخ من وجهة نظره.

فيرون اعتزل اللعب ثم عاد مرة أخرى لإنقاذ فريقه إستوديانتس الذي عشقه منذ الطفولة، قبل أن يعتزل ثانية وبشكل نهائي في سن 39 عاماً، بعد هزيمة فريقه بهدفين لواحد أمام مضيفه تيجري، ليسدل الستار على مسيرة حافلة حقق فيها نجاحات حول العالم.

وكان فيرون قد عاد من الاعتزال لخوض موسم آخر في دوري الأضواء الأرجنتيني، بعدما كان قد حصل بالفعل على منصب المدير الرياضي في النادي الذي تألق فيه والد خوان في الستينيات من القرن الماضي، وكان يلقب وقتها بالساحر، بسبب انطلاقاته ومراوغاته من جهة اليسار.

ولعب القائد فيرون الملقب ”الساحر الصغير” مباراته الأخيرة من أولها الى آخرها في بوينس آيرس، ولم تفلح جهوده في الخروج دون الخسارة أمام مضيفه تيجري، خاصة بعد أن أنهى إستوديانتس المباراة بتسعة لاعبين، لحصول اثنين على البطاقة الحمراء.

Goal Of The Day: Juan Sebastian Veron: Manchester Vs Everton: Premier League: Old Trafford 08/9/2001: Attendance 67,534: #MUFC #GoalOfTheDay #JuanSebastianVeron #MUNEVE #UnitedVsEverton #PremierLeague #OldTrafford #TheatreOfDreams #ManchesterUnited #ManUnited #MU #ManUtd #Veron pic.twitter.com/CtTde4AtzX

وأبلغ فيرون الصحفيين عقب تلك المباراة: ”كنت محظوظاً أن بدأت مسيرتي بهذا النادي حينما كنت في الخامسة وأتركه وأنا في الـ39 من عمري، لا يوجد سبب للبكاء خاصة بعد أن أعطيت النادي كل شيء”.

وفاز فيرون بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي مع لاتسيو في 2000، وانتقل في العام التالي في صفقة ضخمة إلى مانشستر يونايتد كان بها أغلى متوسط ميدان بالعالم حينها، ولكنه أخفق في ترك بصمة، بسبب الإصابة.

Juan Sebastián Verón y la demostración práctica de cómo ser un líder comprometido en la recuperación y con un control de balón supremo. Final de Libertadores 2009.pic.twitter.com/w5BG7pmQjb

وحمَّلته الجماهير الأرجنتينية مسؤولية إخفاق المنتخب في نهائيات كأس العالم 2002، حينما خرجوا من دور المجموعات، وبعد معاناته في يونايتد انتقل لفترة وجيزة إلى تشيلسي، عاد بعدها إلى إيطاليا على سبيل الإعارة مع إنتر ميلان، ليلعب دوراً في التشكيلة التي فازت بألقاب محلية في موسم 2005-2006.

وبعد عودته إلى بلاده للعب في إستوديانتس في 2006، أصلح فيرون علاقته بالجماهير الأرجنتينية بعد تألقه في بطولة كأس أمريكا الجنوبية في العام التالي، حينما كان ضمن تشكيلة ضمت خوان رومان ريكيلمي وليونيل ميسي خسرت في النهائي أمام البرازيل.

#JuanSebastianVeron

ملك التمريرات الجميلة pic.twitter.com/cCFFRQgJyL

وقاد بعدها إستوديانتس إلى رابع ألقابه بكأس ليبرتادوريس في 2009، ليكمل مسيرة والده الذي فاز مع النادي بثلاثة ألقاب في أرفع مسابقة للأندية بأمريكا الجنوبية في الفترة بين 1968 و1970.

وبعيداً عن دوره كقائد، يُنظر إلى فيرون على أنه مثَل أعلى يحتذى به في النادي، بعدما تبرع بجزء من الأموال التي حصل عليها من الاحتراف في أوروبا لتحسين المنشآت بمقر النادي في لابلاتا.

وقال فيرون الذي يحلم برئاسة نادي إستوديانتس: ”في المستقبل القريب سأعمل على تطوير قدراتي ونقل مسيرتي إلى مستوى آخر على الصعيد الإداري، لا يوجد في مسيرتي ما أبكي عليه. ربما كنت أود اللعب في نهائي دوري أبطال أوروبا والفوز بلقب مع المنتخب الوطني”.

في حين كانت أبرز إنجازاته قارياً، وهو بلوغه الدور قبل النهائي لأرفع مسابقة للأندية في أوروبا “دوري الأبطال” مع مانشستر يونايتد عام 2004، كما شارك مع الأرجنتين في ثلاث بطولات لكأس العالم، دون الحصول على أي ميدالية بها.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى