رياضة

حركة أثارت الجدل في 2016.. ماذا يعني احتفال ماركوس تورام الذي أهداه لروح جورج فلويد؟

حرص الفرنسي ماركوس تورام، مهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ على التضامن مع المواطن الأمريكي جورج فلويد، الذي توفي خنقاً تحت أقدام شرطي في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، وذلك عقب تسجيله هدفاً ضد يونيون برلين، ضمن منافسات الجولة الـ29 لبطولة الدوري الألماني لكرة القدم.

واحتفل نجل الظهير الأيمن الفرنسي السابق ليليان تورام، بالهدف برسالة سياسية في مواجهة العنصرية، حيث ركع على رجل واحدة وأحنى رأسه دعماً لحملة حركة Blacklivesmatter (أرواح السود مهمة)، التي انطلقت مجدداً إثر مقتل جورج فلويد.

Powerful moment here at Borussia-Park as Marcus Thuram takes the knee after scoring.@borussia_en are now two nil up just before the break.

Watch live now on HD11 ?#beINBundesliga #BMGFCU pic.twitter.com/PZQ4pBs2GP

وقلّد تورام (22 عاماً) حركة لاعب كرة القدم الأمريكية كولين كايبرنيك في عام 2016، حينما كان يلعب مع فريق سان فرانسيسكو، حيث فضّل الركوع أثناء عزف النشيد الوطني الأمريكي بدلاً من الوقوف احتراماً، وذلك احتجاجاً على إطلاق الشرطة النار على رجال سود غير مسلحين وقتها.

وحقق بوروسيا مونشنغلادباخ فوزه الثاني في الدوري الألماني بعد عودة المنافسات التي توقفت في مارس/آذار، بسبب فيروس “كورونا المستجد”، وذلك بتغلبه دون معاناة على ضيفه يونيون برلين 4-1 الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين.

ونشر الحساب الرسمي لنادي بوروسيا مونشنغلادباخ صورة احتفال تورام على طريقة كولين كايبرنيك مع تعليق مقتضب قال فيه “لا حاجة للتفسير”.

No explanation needed. pic.twitter.com/5JO1CCJexU

كما تداولت عشرات المواقع والحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي صورة ولقطة احتفال تورام، من بينها موقع GOAL الشهير الذي علّق: “لقد جلس ماركوس تورام على ركبتيه.. أكثر من كرة القدم”.

ولقيت طريقة احتفال تورام إشادة واسعة من متابعي كرة القدم حول العالم، معتبرين أنها تحمل دلالات واضحة حول ضرورة التصدي لظاهرة العنصرية ضد السود، سواء في الولايات المتحدة التي وقعت فيها حادثة مقتل جورج فلويد أو غيرها من دول العالم.

وأثار كايبرنيك عام 2016 ضجة واسعة في الولايات المتحدة، بعدما رفض الوقوف احتراماً للنشيد الوطني الأمريكي قبل إحدى المباريات، احتجاجاً على إطلاق الشرطة النار على رجال سود غير مسلحين.

وبرّر اللاعب آنذاك عدم وقوفه احتراماً للنشيد قائلاً: “إن ما قام به نوع من الاحتجاج على الظلم الذي يطال الأمريكيين من ذوي البشرة السوداء”، مضيفاً: “هناك أموات في الشوارع الأمريكية والجناة أحرار”.

وتابع كايبرنيك احتجاجاته في العام 2016 ولم يوقع لصالح أيّ نادٍ بعد ذلك.

وبعد حادثة مقتل جورج فلويد أُعيد على نطاق واسع تداول صورة كايبرنيك الشهيرة، بينما نشر نجم كرة السلة الشهير ليبرون جيمس الصورة عبر حسابه في تطبيق “إنستغرام” وقد تم تركيبها إلى جانب صورة الشرطي الأمريكي لحظة دوسه بركبته على رأس جورج فلويد.

Do you understand NOW!!??!!?? Or is it still blurred to you?? ??‍♂️ #StayWoke?

A post shared by LeBron James (@kingjames) on May 26, 2020 at 4:38pm PDT

وأرفق جيمس نجم لوس أنجلوس ليكرز، مع الصورة تعليقاً أكد فيه أن السود يتعرضون على الدوام لاضطهادات وتصرفات غير مقبولة. مضيفاً إنهم مطارَدون كل يوم، ولا يمكن أن يتحرك أحد بِحرية.

يذكر أن ماركوس تورام هو نجل نجم منتخب فرنسا السابق ليليان تورام، الذي يعتبر أحد أبرز الناشطين المعروفين في مجال مكافحة العنصرية على مستوى العالم، وقد أنشأ بعد انتهاء مشواره مؤسسة تحمل اسمه لمكافحة العنصرية والتمييز.

Lilian Thuram allume le roi Pelé ??

https://t.co/t2x5O9dj3p#RMClive pic.twitter.com/MY6Lui361y

ووجّه تورام انتقادات لاذعة لنجوم الرياضة الذين لا يحاربون العنصرية ضد السود بشكل واضح، واختص أسطورة الكرة البرازيلية بيليه، متهماً إياه بالتقاعس عن الوقوف ضد العنصرية.

وقال تورام عام 2018: “في الحقيقة لم يكن لبيليه موقف بالنسبة لمشكلة العنصرية في البرازيل.. قد يكون بيليه لا يتمتع بروح عالية، وهذا واضح، إذا نظرت إلى سمعته في العالم، أعتقد أنه كان يجب عليه القيام بأشياء أخرى”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى