قرر نادي لوس أنجلوس غالاكسي المنافس في الدوري الأمريكي لكرة القدم للمحترفين، إنهاء التعاقد مع لاعب الوسط الصربي ألكسندر كاتاي، بعد أن نشرت زوجته “سلسلة من التعليقات العنصرية والداعية للعنف الاجتماعي”.
وذكرت وسائل إعلام أن تيا كاتاي، وصفت المتظاهرين تحت شعار “حياة السود مهمة” عبر تطبيق “إنستغرام” بأنهم “ماشية مثيرة للاشمئزاز”، ودعت لاستخدام العنف ضدهم قبل أن تحذف هذه المنشورات.
واندلعت احتجاجات بمختلف المدن الأمريكية ضد وحشية وعنصرية الشرطة عقب وفاة جورج فلويد وهو أمريكي أسود من مدينة منيابوليس لقي حتفه بعدما ضغط ضابط شرطة بركبته على رقبته الشهر الماضي.
ونشر لوس أنجلوس بياناً قصيراً أعلن فيه التوصل “لاتفاق بالتراضي” مع كاتاي لإنهاء الارتباط بينهما بعد “إدانة قوية” لما نشرته زوجته.
وقال النادي “يدعم لوس أنجلوس غالاكسي أصحاب البشرات الملونة، وخاصة مجتمع السود، في المظاهرات والكفاح ضد العنصرية وعدم المساواة والتعصب والعنف”.
واعتذر كاتاي (29 عاماً)، لاعب شيكاغو فاير السابق والذي تعاقد مع لوس أنجلوس غالاكسي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن تعليقات زوجته على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال: “ما كتبته زوجتي غير مقبول، وأنا لا أشاركها هذه الآراء، ولا أتسامح معها في عائلتي، والمؤكد أنني وعائلتي سوف نتخذ الإجراءات اللازمة لتعلم المجتمع وفهمه والاستماع إليه ودعمه، وأنا آسف للألم الذي تسببت به هذه المنشورات لعائلة فلويد، ولجميع الحلفاء في مكافحة العنصرية”.
وتوقف موسم الدوري الأمريكي منذ مارس/آذار الماضي بسبب جائحة فيروس “كورونا المستجد” وصدقت المسابقة على اتفاق يسمح باستئناف اللعب في 2020.
وأمضى كاتاي معظم مسيرته الكروية في بلاده حيث لعب لأندية محلية عديدة، كما خاض تجارب قصيرة خارج صربيا مع أندية أولمبياكوس اليوناني وألافيس الإسباني، قبل أن يبدأ رحلته في الدوري الأمريكي عام 2018 حين انضم لنادي شيكاغو فاير، ثم لوس أنجلوس غالاكسي.
ولقيت تعليقات زوجة اللاعب الصربي انتقادات حادة سواء في وسائل الإعلام الأمريكية أو بين مشجعي كرة القدم في الولايات المتحدة، لا سيما أنها جاءت في ظل حالة الاضطراب التي أعقبت وفاة جورج فلويد على يد أحد رجال الشرطة.
وعلّق المئات من مشجعي أنجلوس غالاكسي وغيرهم على المنشور الذي اعتذر فيه كاتاي عن تعليقات زوجته، مؤكدين أنه يستحق الرحيل عن الفريق، حتى وإن كانت التعليقات العنصرية لزوجته وليست له.
وقال أحدهم رداً على المنشور الذي اعتذر فيه كاتاي: “نحن لا نتسامح مع العنصرية، كان عليك أن تثقّف زوجتك، ارحل لا نريدك في الفريق”.
وكتب آخر: “اعتذارك غير مقبول ولم يعد مُرحّباً بك في الفريق. لا يمكن التسامح في هذه المسألة تحديداً، ولن يتقبل الجمهور استمرارك مع الفريق”.
ونالت قضية مقتل جورج فلويد تفاعلاً واسعاً حول العالم، ولم يتردد الكثير من اللاعبين والفرق الرياضية المختلفة في التعبير عن تضامنهم مع المواطنين السود بسبب ما يتعرضون له من عنصرية.
وشهدت مباراة باير ليفركوزن وضيفه بايرن ميونيخ ضمن المرحلة الثلاثين لبطولة الدوري الألماني لكرة القدم، توجيه لاعبو الفريق الـ”بافاري” رسالة تضامنية للاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة ومدن عدة حول العالم مناهضة للعنصرية، على إثر مقتل جورج فلويد على يد شرطي أبيض.
#RotgegenRassismus #BlackLivesMatter pic.twitter.com/7tHofz7Gsv
وارتدى لاعبو الفريق الـ”بافاري” قمصاناً خلال فترة الإحماء كتب عليها وسم حركة “بلاك لايفز ماتر” أي “حياة السود مهمة” والشعار الرسمي لحملة النادي “حُمر ضد العنصرية”.
كما وارتدى لاعبو بايرن خلال اللقاء شارات سوداء كتب عليها “بلاك لايفز ماتر”.
وقال رئيس النادي هيربيرت هاينر في بيان: “بايرن ميونيخ يدافع عن عالم لا مكان فيه للعنصرية، التمييز، الكراهية، الظلم والعنف. وفاة جورج فلويد والمشاهد في الولايات المتحدة صدمتنا جميعاً”.
