منوعات

قبل ظهور كورونا بالصين.. فيروسات هددت البشرية في السنوات الأخيرة

بينما شهدت السنوات
الماضية خطوات كبيرة في مجال التكنولوجيا الطبية، إلا أنها لم تشهد حلولاً لجميع
مشاكل الإنسان الصحية. كانت هناك فيروسات هددت البشرية وبقتلنا جميعاً، تظهر بين
الفينة والأخرى وتنتقل من بلد إلى آخر مع حركة المسافرين التي لا تتوقف.

بعض هذه التهديدات
تبيّن أنها مبالغة، والبعض الآخر تسبب في ضرر واسع النطاق وخسارة آلاف البشر.

نستعرض في هذا التقرير
أشهر الفيروسات التي هددت البشرية في العقدين الماضيين:

H5N1، هو نوع فرعي من فيروس
الأنفلونزا A الذي يمكن أن يسبب المرض في البشر وعديد من الحيوانات.

ووفقاً لمنظمة الصحة
العالمية (WHO) ومنظمة الأمم المتحدة
للأغذية والزراعة (WHO)، فإن فيروس H5N1 يستمر في الانتشار تدريجياً بالمناطق الموبوءة، لكن انتقال المرض
بين الطيور الداجنة تتم السيطرة عليه من خلال التطعيم.

ظهر الفيروس بداية عام
2006، ثم سجلت دولٌ عدة إصابات به في السنوات اللاحقة، منها مصر في عام 2008.

وأعلنت منظمة الصحة
العالمية عن 630 إصابة بشرية مؤكدة، أسفرت عن وفاة 375 شخصاً.

وأظهرت الأبحاث أن سلالة H5N1 شديدة العدوى، تنتقل عبر الجو بين الثدييات، وهو ما يثير المخاوف من تحوُّلها إلى وباء أو حتى استخدامها كسلاح إرهاب بيولوجي.

في عام 2009، كانت
المخاوف الصحية تتمحور حول أنفلونزا الخنازير.

في حين تبلغ أشكال
الفيروس الأخرى ذروتها في فبراير /شباط، وتؤثر بشكل كبير في كبار السن، خرجت هذه
السلالة من فيروس الأنفلونزا H1N1 من
الموسم، وتحديداً في شهر أبريل/نيسان، وكان الشباب معظم ضحاياها.

انطلقت من المكسيك إلى
الولايات المتحدة ثم العالم، وتسببت في قتل أكثر نحو 284 ألف شخص، وفق ما أشار
إليه تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر العام 2012.

من الجدير ذكره أن هذا
الفيروس لم ينتقل من خلال تناول لحم الخنزير؛ بل من شخص إلى آخر من خلال الجهاز
التنفسي.

كان سارس أول فيروس
جديد يلفت انتباه العالم بعد أن حددته منظمة الصحة العالمية في فبراير/شباط 2003.

ظهرت العدوى التنفسية
لأول مرة في آسيا، ثم امتدت إلى أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا قبل احتوائها.

بين نوفمبر/تشرين
الثاني 2002 ويوليو/تموز 2003 ، تسبب انتشار السارس بجنوبي الصين في إصابة 8098
شخصاً، ووفاة 774 في 17 دولة.

لم يتم التوصل إلى لقاح
للسارس، ويظل العزل والحجر الصحي أكثر الوسائل فاعلية لمنع انتشاره.

تتبَّع العلماء الفيروس
إلى الخفافيش، ويُعتقد أن الفيروس وجد طريقه إلى البشر من خلال أسواق بيع
الحيوانات في الصين.

فيروس الإيبولا هو
الحمى النزفية الفيروسية التي تصيب الإنسان. ‫تبدأ العلامات والأعراض عادة ما بين
يومين وثلاثة أسابيع بعد الإصابة بالفيروس، مع الحمى والتهاب الحلق وآلام العضلات
والصداع.

عادةً ما يتبع القيء والإسهال والطفح الجلدي، إلى جانب تراجع أداء وظائف الكبد والكلى.

في هذا الوقت، يبدأ بعض الناس بالنزيف داخلياً وخارجياً؛ وهو ما يؤدي إلى وفاة 25% و90% من المصابين.

يحمل السائل المنوي للأب أو حليب الأم الفيروس حتى ما بعد الشفاء، عدة أسابيع إلى أشهر.

ويُعتقد أن خفافيش
الفاكهة هي الناقل الطبيعي في الطبيعة، إذ إنها قادرة على نشر الفيروس دون أن
تتأثر به.

تم تحديد المرض لأول
مرة في عام 1976، في انتشارين متزامنين: الأول في نزارة (مدينة بجنوبي السودان)،
والآخر في مدينة يامبوكو (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، وهي قرية بالقرب من نهر
«إيبولا«، حيث اتخذ الفيروس اسمه.

كان أكبر انتشار 
للفيروس حتى الآن هو وباء غربي إفريقيا، الذي وقع في الفترة من ديسمبر/كانون الأول
2013 ويناير/كانون الثاني 2016، حيث بلغ عدد المصابين به 28646 حالة و11323 حالة
وفاة. ويظهر في دول إفريقية بين الفينة والأخرى.

لا ينتشر مرض الإيبولا
بين البشر إلا عن طريق الاتصال المباشر مع الدم أو سوائل الجسم الأخرى للشخص الذي
ظهرت عليه أعراض المرض.

يأتي اسمه من غابة زيكا
بأوغندا، حيث تم عزل الفيروس لأول مرة في عام 1947.

يرتبط فيروس زيكا بحمى
الضنك والحمى الصفراء والتهاب الدماغ الياباني وفيروسات غربي النيل.

من 2007 إلى 2016،
انتشر الفيروس في أمريكا الشمالية والجنوبية؛ وهو ما أدى إلى
وباء فيروس زيكا 2015-2016.

يمكن أن ينتقل الفيروس
من المرأة الحامل إلى طفلها؛ وهو ما يؤدي إلى تشوُّه رأس الجنين أو تشوهات شديدة
في الدماغ، وغيرها من العيوب الخلقية.

في عام 2015، انتشر
المرض بالبرازيل إلى دول أمريكية أخرى؛ وهو ما دفع الدول وقتها إلى إصدار تحذيرات
سفر، وتحديداً للحوامل.

واقترح باحثون
برازيليون أن فيروس زيكا وصل خلال بطولة كأس العالم FIFA 2014، في حين أسهمت الظروف المناخية للدولة من حيث انهمار الأمطار
الكثيف وارتفاع درجات الحرارة في إطالة موسم البعوض، الذي يعتبر الناقل الأول
للمرض.

وتشير تقديرات منظمة
الصحة العالمية إلى إصابة نحو 1‪.5 مليون
شخص في البرازيل وحدها بهذا المرض.

هذه المرة من الصين،
حيث حددت السلطات الصينية وجود فيروس
كورونا
جديد
في أحد مرضى الالتهاب الرئوي بالمستشفى في مدينة ووهان، بعد إجراء التسلسل الجيني.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية على الفيروس الجديد 2019-nCoV؛ نظراً إلى بدء انتشاره في عام 2019، أما عالمياً فيُعرف بفيروس ووهان، وهو اسم المدينة التي انطلق منها.

من الصين إلى بانكوك وطوكيو وسيول وشنغهاي وهونغ كونغ وأمريكا وكندا وغيرها، انتشر المرض في غضون أيام. وبعد أقل من شهر من انتشاره سجَّل وفاة 26 شحصاً من أصل 4 آلاف إصابة

ووجد تقرير أعدته مجلة International Journal of Infectious Diseases الطبية، أن الفيروس يشبه بنسبة 70% على الأقل، في تركيبته الوراثية فيروس السارس، لكنه «يبدو معتدلاً سريرياً» من حيث الخطورة ومعدل الوفيات وانتقاله.

وكما هو الحال مع مصدر
الفيروس، فإن طريقة انتشاره غير معروفة أيضاً. 

ونقلت منظمة الصحة
العالمية عن السلطات الصينية، قولها إنه لا ينتقل بسهولة بين الناس. وركزت
التحقيقات على سوق الجملة في ووهان، حيث كان معظم الأشخاص المصابين في وقت مبكر من
تفشي المرض، إما يعملون وإما يتسوقون هناك بشكل متكرر.

تعافى عديد من المرضى،
ولم تكن هناك أي بلاغات عن إصابة أي من العاملين في الرعاية الصحية بالعدوى، وهو
ما يدعم النتائج المبكرة التي تفيد بأن المرض على الأرجح لا ينتقل بسهولة من شخص
إلى آخر.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى