صدم الفنان المصري الشهير عبدالرحمن أبوزهرة عشاقه في مصر وخارجها، الأربعاء 15 يوليو/تموز 2020، بعد أن أعلن رغبته في الاعتزال بعد 60 عاماً من العمل في مجال الفن على الرغم من كونه مازال قادراً على العطاء، وذلك بسبب “تهميشه” في الفترة الأخيرة وعدم تلقيه عروضاً سواء في الدراما أو السينما، ما أدخله “مرحلة اكتئاب”، حسب تعبيره.
وضعية الفنان المصري الصعبة عبر عنها في تصريح خص به صحيفة “اليوم السابع” المصرية، الأربعاء، عبر فيه عن استيائه من “تجاهله”، كما هاجم جل المخرجين الحاليين، الذين وصفهم بأنهم “لم يكونوا “أتولدوا” خلال توهجه الفني”.
أوضح أبوزهرة “أنه من الكوميديانات المميزين، خاصة أنه قدم العديد من الأدوار المهمة في فن الكوميديا، مشيراً إلى أنه يطالب صناع المحتوى الفني ببطولة عمل كوميدي و”هيكسر بيه الدنيا”، على حسب قوله، متحدياً صناع المحتوى الكوميدي في تقديم عمل يضاهي المسلسل الذي يقدمه، إيماناً بموهبته وعطائه طوال تلك السنوات”.
أبوزهرة قال أيضاً إنه “يعاني من قلة العمل، وإن الأدوار التي تعرض عليه كل ٣ أو ٤ أعوام تكون كضيف شرف، وهو ما لا يتماشى مع تاريخه الفني، مطالباً القائمين على الصناعة أن ينظروا لتاريخه الفني الكبير الذي امتد لـ60 عاماً، موضحاً أنه يمتلك 27 درعاً وجائزة حصل عليها من وزراء مصر على مدار تاريخه، متسائلاً: “مش حرام اللي بيحصل فيّ دا”؟”.
مسار طويل: ولد الفنان المصري عبدالرحمن أبوزهرة، عام 1934 بمحافظة دمياط، وحصل على شهادة بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية سنة 1958، قبل أن يعمل موظفاً في وزارة الحربية، ثم عين بعد ذلك ممثلاً في المسرح القومي عام 1959.
وفق نفس الصحيفة، فإن “أول عمل مسرحي له كان مسرحية (عودة الشباب) لتوفيق الحكيم، وله عدة أعمال أخرى في المسرح منها (أقوى من الزمن، قريب وغريب).
أمام تلفزيونياً، فقد لمع في عدد من الأعمال، ومن أبرز المسلسلات التي شارك فيها (الملك فاروق، من أطلق الرصاص على هند علام، العميل 1001، سمارة، جحا المصرى، ولن أعيش في جلباب أبي، وغيرها من المسلسلات المميزة.
على صعيد السينما، “شارك في عشرات الأفلام منها (الجزيرة، حب البنات، بئر الحرمان، الحاسة السابعة)، كما قام بالأداء الصوتي لبعض أفلام الرسوم المتحركة كفيلم (علاء الدين) بجزأيه عامي 1992 و1994، ودور الأسد (سكار) في فيلم (الأسد الملك) من إنتاج ديزني عام 1994 النسخة العربية، وغيرها من الأعمال المهمة”، حسب صحيفة “اليوم السابع”.
