رياضة

توقفوا عن التسكع.. رسالة قوية من “القائد” ميسي للاعبي برشلونة بين شوطي مباراة نابولي

لعب الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي دوراً رئيسياً داخل وخارج الملعب، خلال فوز فريقه برشلونة على نظيره نابولي (3-1)، ضمن منافسات إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.

وساهم ميسي في وصول الفريق الـ”كتالوني” لدور الثمانية من دوري الأبطال، بعدما سجل هدفاً، وحصل على ركلة جزاء ضد نابولي، كما ألغى الحكم هدفاً بداعي لمس الكرة باليد.

كلمات تحفيزية

وأنهى برشلونة الشوط الأول لمصلحته أمام نابولي (3-1)، ما خفف من حدة الضغوطات الملقاة على عاتق لاعبيه بين الشوطين، ورغم ذلك فإن ميسي حرص على تحفيز زملائه بكلمات قوية، قبل دخولهم أجواء الشوط الثاني.

والتقطت الكاميرات “البرغوث” وهو يحذّر زملاءه من الاستخفاف بالخصم في الشوط الثاني، قائلاً لهم: “نحن نتقدم حالياً بفارق هدفين، توقفوا عن التسكع، يجب أن نلعب بجدية أكبر، نريد الوصول للدور القادم”.

وأشادت الصحف الإسبانية بدور ميسي، مؤكدة أنه حرص على أن يعلم زملاءه حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في الشوط الثاني، لضمان عدم التراجع.

وعلى غرار ما يفعله دوماً داخل الملعب بقلب المجريات وتحويل الأمور لمصلحة برشلونة، في أحلك الظروف، كان ميسي حاسماً بين الشوطين، بدليل أن برشلونة حافظ على تقدمه حتى النهاية، وخطف بطاقة الوصول لدور الثمانية.

ويبدو أن ميسي كان قلقاً من إمكانية تساهل زملائه في التعامل مع الشوط الثاني، الأمر الذي كان سيؤدي ربما لوداعهم المسابقة، لو تلقت شباك برشلونة هدفين آخرين.

وبخلاف دوره القيادي في تحفيز زملائه، قدّم ميسي مستوى مميزاً كعادته، بعدما أحرز هدفاً من زاوية مستحيلة، رغم سقوطه على الأرض.

كما أجبر “البرغوث” كاليدو كوليبالي مدافع نابولي، على إعاقته ليحصل على ركلة جزاء، انبرى لها زميله لويس سواريز ووضعها داخل الشباك.

ويبدو أن حذر ميسي في التعامل مع لقاء نابولي، كان نابعاً من رغبته بعدم تكرار الصفعتين الإيطالية والإنجليزية، التي تلقاهما برشلونة في الموسمين الأخيرين بالمسابقة.

ففي الموسم قبل الماضي، لعب برشلونة مع روما الإيطالي في دور الثمانية، وحسم موقعة الذهاب لمصلحته بسهولة كبيرة (4-1) على ملعبه “كامب نو”.

أما في الإياب، فكانت الأمور تشير إلى صعود برشلونة ضمنياً قبل اللقاء، لكن روما فجّر مفاجأة من العيار الثقيل وأخرج “البارسا” بالفوز عليه (3-0)، علماً أن المدافع كوستاس مانولاس لاعب نابولي حالياً هو من سجل الهدف الثالث لـ”الذئاب”.

وتكرر السيناريو نفسه في الموسم الماضي، حيث كان برشلونة قد اكتسح ليفربول في ذهاب نصف النهائي (3-0) على ملعبه “كامب نو”.

ولكن موقعة الإياب تحوّلت إلى جحيم حقيقي على رفاق ميسي، عقب خسارتهم في إنجلترا (0-4)، ليخرجوا من نصف النهائي.

وبخلاف دور ميسي في الفوز على نابولي، كان له موقف آخر عقب نهاية اللقاء، بعدما رفض مصافحة مانولاس.

وبحسب وسائل الإعلام المختلفة، فقد توجه مانولاس لمصافحة ميسي، غير أن الأخير قال له “لا”، وأكمل طريقه خارج الملعب.

ويبدو أن ميسي لم ينس تصريحات المدافع اليوناني قبل اللقاء، بعدما صرّح بثقة زائدة أنه قادر على إيقاف “البرغوث”، وإخراج برشلونة من المسابقة كما فعل مسبقاً.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى