آخر الأخبار

موجود في دولة عربية! القصر الملكي يُنهي الغموض ويكشف مكان الملك الإسباني الهارب

أكد القصر الملكي الإسباني، الإثنين 17 أغسطس/آب 2020، أن الملك السابق خوان كارلوس، الذي قرر مطلع أغسطس/آب الإقامة في المنفى على خلفية شبهات بالفساد، موجود في دولة الإمارات، منهياً بذلك الغموض حول مكان وجوده.

منفى اختياري: ناطق باسم القصر الملكي قال إن خوان كارلوس (82 عاماً) “توجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في الثالث من آب/أغسطس حيث لا يزال موجوداً” بدون إعطاء مزيد من التفاصيل، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

كان الملك السابق كارلوس، وبعد تخليه عن العرش وسط اتهامات بالفساد متصلة بتصريحات عشيقة سابقة، قد أعلن مغادرته إسبانيا لتجنب الإضرار بحكم ابنه الملك فيليبي السادس.

وقبل أن يعلن القصر الملكي عن مكان تواجد كارلوس، كان يرفض الكشف عن مكانه قائلاً إنه سيعلن ذلك بنفسه إذا لزم الأمر.

كانت شائعات قد سرت في البداية عن أن الملك السابق سافر إلى جمهورية الدومينيكان أو البرتغال حيث أمضى جزءاً من طفولته، لكن صحيفة “أ ب ث” الإسبانية اليومية المؤيدة للنظام الملكي قالت في وقت لاحق إن الملك السابق ذهب إلى أبوظبي.

اتهامات تلاحق الملك: كانت اتهامات عشيقة سابقة تدعى كورينا لارسن أوردتها الصحف أثارت اهتمام مدعٍ في جنيف حول ثروة الملك السابق كارلوس التي أودعها حسابات سرية في سويسرا.

صحيفة “تريبون دو جنيف” اليومية ذكرت أن النيابة العامة السويسرية تركز على مبلغ 100 مليون دولار يزعم أن الملك السعودي الراحل عبدالله أودعه عام 2008 في حساب مصرفي سويسري كان لدى خوان كارلوس إمكان الوصول إليه.

كذلك في المحادثات التي تم تسجيلها على ما يبدو بدون علمها والتي تم تسريبها لوسائل الإعلام، زعمت لارسن أن خوان كارلوس تلقى عمولة متعلقة بعقد لإنشاء خط قطار فائق السرعة في السعودية عام 2011 منح لمجموعة من الشركات الإسبانية. 

تم افتتاح هذا الخط الذي يبلغ طوله 450 كيلومتراً بين مكة والمدينة المنورة عام 2018.

اعتذار ملكي: وكانت المحكمة العليا الإسبانية، في حزيران/يونيو، قد قررت فتح تحقيق لتحديد ما إذا كان العقد يتضمن “جرم فساد في معاملات دولية” وما إذا كان خوان كارلوس مسؤولاً قانونياً، لكن فقط عن الأفعال التي ارتكبت بعد تنازله عن العرش في عام 2014 بسبب الحصانة التي كان يتمتع بها حتى ذلك الوقت.

اعتلى خوان كارلوس العرش في عام 1975 بعد وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو، وحكم البلاد لمدة 38 عاماً قبل أن يتنازل عن العرش لنجله فيليبي السادس في حزيران/يونيو 2014، بعد عامين فقط من اعتذاره للإسبان عن ذهابه في رحلة صيد في إفريقيا مع لارسن فيما كانت إسبانيا تواجه أزمة مالية كبرى.

كانت شخصية كارلوس شعبية لعقود، ولعب دوراً رئيسياً في التحول من ديكتاتورية فرانكو التي سيطرت على إسبانيا من 1939 إلى 1975، إلى الديمقراطية.

لكن التدفق المستمر للتقارير الإعلامية المحرجة حول أسلوب حياته السابق وثروته الشخصية قوّض مكانته في السنوات الأخيرة وجدد الجدل حول مستقبل النظام الملكي في إسبانيا.

كذلك تُظهر استطلاعات الرأي أن الإسبان منقسمون بشكل شبه متساو حول ما إذا كان ينبغي أن تبقى بلادهم مملكة أو أن تصبح جمهورية، ومن المرجح أن يدعم المسنون والمحافظون النظام الملكي فيما يعارضه الشباب واليساريون.

“الفرار من العدالة”: وسبق أن اتهمت الأحزاب المناهضة للملكية خوان كارلوس “بالفرار من العدالة”، لكن محاميه أكد أنه سيبقى في تصرف القضاء إذا اقتضى الأمر.

من جانبهم، يشعر 56,2٪ من الإسبان بأن قراره الانتقال إلى الخارج “مضلل” وفقاً لاستطلاع نُشر الأحد في صحيفة “أ ب ث” اليومية، مع 25,4٪ فقط اعتبروا أنه الخطوة الصحيحة.

في حين يعتقد عدد أكبر، 60,9٪، أن منفاه الاختياري يؤثر سلباً على ابنه الملك الحالي فيليبي السادس، وفقاً لاستطلاع شمل حوالي مئتي شخص أجري في الفترة من 10 إلى 14 آب/أغسطس.

يُشار إلى أنه منذ اعتلائه العرش عام 2014، اتخذ فيليبي السادس إجراءات لتحسين صورة النظام الملكي مثل فرض “مدونة سلوك” على أفراد العائلة الملكية.

كما أنه في وقت سابق من هذا العام، جرّد فيليبي والده من مخصصاته السنوية البالغة حوالي 200 ألف يورو بعد ظهور تفاصيل جديدة عن تعاملات مالية مشبوهة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى