آخر الأخبارمقالات إضافية

شارلي ايبدو.. تسكب الزيت علي النار .

رسول الامة خط احمر ولا تعنينا حريتكم .

صحفي ومحلل سياسي

د. محمد رمضان

نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم 

المجلة التي اعتادت علي الاساءة للرسول محمد صلي الله عليه وسلم ،تسكب الزيت علي النار من جديد
فقد اعلنت انها ستعيد نشر  الصور المسيئة مرة اخري مع بدء المحاكمةً للمتهمين في قضية الاعتداء علي المجلة التي راح ضحيتها عدد من محرريها في السابع من يناير عام 2015 ,

هذه الجريمة التي هزت فرنسا وادت الي انتشار الخوف من الاسلام بدعوي انه دين العنف والارهاب لم ينظر الي الاسباب التي دعت مرتكبي الجريمة للاقدام علي هذا الفعل الشنيع ،

اتذكر هذا الحادث الذي وقع وكنت في احد المطاعم مع ثلة من الاصدقاء وكانت صدمة بالنسبة لي ان يشار الي ان “الفاعلين مسلمون” !
انتظرت المزيد من الاخبار وبحث في المواقع الاخبارية فالمصدر واحد ..هو الشرطة الفرنسية وبعد مرور بضع ساعات اتضحت الرؤية ان شابين من اصول عربية “الاخوين كواشي ” هما من نفذا الهجوم علي المجلة ولاذا بالفرار وجاري البحث عنهما …

وبعد مطاردة الشرطة لهما قتلا في احد الضواحي الباريسية ، ولَم يعرف شيء عن ملابسات الجريمة !

استغلال الحدث سياسيا

ما اتي بعد ذلك هو الاهم لقد نظمت الحكومة مظاهرةً عالمية استدعي فيها 50 شخصية ،روساء حكومات اغلب دول العالم وعلي راسهم دول عربية مسلمةً ، ورفعت شعار “انا شارلي ” تضامنا مع الجريدة فكانت مظاهرة ضد الارهاب ورفض كافةًاشكاله .

بعد هذا الحادث صار المسلمون في فرنسا متهمون ، فما حدث القي بتبعاته علي الجالية المسلمة وهوجمت مساجد ودنست دور عباده وتدخلت الشرطة لحمايتها من المتطرفين اصحاب الاحقاد الدفينة ، واصبح المطلوب من المسلمين ان ينفوا علاقتهم بالارهاب بدلا من الدفاع عن نبي الامة !

محاكمة علنية مصورة بالكامل

ورغم مرور اكثر من خمسة اعوام علي الجريمة تجري محاكمة المتورطين في هذه الجريمة ابتداء من اليوم ولمدة خمسين يوما ، والمتهمون في هذه القضية عددهم 14متهما ، ثلاثة منهم سيحاكومون غيابيا ، اما الباقون فهم قيد الايقاف ،

محاكمة المتهمين في هذه القضية تتعلق بما قدموه من دعم لوجستي للفاعلين فمنهم من اتي بسلاح الجريمة ومنهم من راقب ومنهم من حرض ومن مول ايضا فالتهم مختلفة لاكنهم شاركوا كما تدعي النيابة في حدوث الجريمة ، فجميعهم سيكونوا داخل قفص الاتهام عدا “كرستوف روميل” الذي يحضر المحاكمة طليقا لانه كما ادعي انه لا يعلم شيء عن الجريمة بل كان يعتقد انها عملية سطو مسلح ! كما اشير الي ان العقل المدبر لهذه الجريمة المدعو “علي ريزابولات “

المحاكمة بالنسبة للحكومة الفرنسية تشكل جزء هام وضروري لعقاب كل من يتعدي علي الارواح ويستخدم الارهاب كوسيلة لفرض رايه علي المجتمع ، كما انها تمثل اهمية خاصة لاهالي الضحايا ،
ويحضر هذه المحاكمة التي ستم تصوريها بالكامل 90 محاميا عن المدعين والمتهمين وتجري المحاكمة علي مدار شهرين تقريبا في قصر العدل بباريس الدائرة 17 تحت حراسة امنية مشددة ،

الاساءة مستمرة بداعي  حرية التعبير

واود الاشارة هنا الي ان الجريدة فعلت ذلك مرارات عديدة ولَم يتدخل القضاء او الدولة لمنع هذه الاساءة لنبي الامة بدعوي حرية التعبير …فهل يستطيع صحفي او كاتب او حتي جريدة مهما كان حجمها او مكانتها ان تسيء لليهود او تقدح في عقدتهم ؟

القضية اننا نظل نتلقي الطعنات والضربات ونحن في اماكننا ولا ندافع عن انفسنا ، اثرنا الصمت والتقوقع و نخشي اتهامنا بالارهاب ، وهي تهم جاهزة لكل من يعلن ولاءه للاسلام ويدافع عن نبي الامة

فكيف نمنع حدوث مثل هذه الجرائم وهناك من يدفع بحدوثها ولا يُجد من ينهاه ؟

وهل عمل الغرب بما يقول ؟

انهم يتشدقون بالحرية والمساواة والعدالة لكن لايطبقون هاته المباديء علي غيرهم فهي شعارات براقة ينخدع بها العامة ، فالمسلم ليس حرا في ان يرتدي زي يطابق شرع الله فإن فعل عوقب وهذا ما يحدث مع المنقبات في فرنسا وتمنع المحجبة من العمل في الدولة او التعامل داخل دواوين الدولة وتمنع الفتيات من ارتداء الحجاب في المدارس ايضا ، فالهدف صهر المسلمين في مجتمع لا يعرف عن الاخلاق شيء ولا يعرف عن الحرية سوي انها شعار يستخدمونه  وقتما يشاءون 

اين دور الدول الاسلاميةً ؟

لقد اصبحت الدول الاسلامية وقادتها لاهم لهم الا انفسهم وقمع شعوبهم ولا يعنيهم من قريب او بعيد الدفاع عن الاسلام ورموزه ومقدساته ،

فحال الامة يرثي له من شرقها الي غربها ، فاذا سالت اين دور هؤلاء في حماية الاسلام ستجدهم لا يقلون اجراما عن الحاقدين علي الاسلام والمسلمين في كل افعالهم ، بل ويحرضون الغرب علي الجاليات المسلمة ويطالب بعضهم بمراقبة المساجد واغلاقها !

لقد  اصبحنا كغثاء السيل ، امة تمتلك ثروات وخيرات واكثر ابناءها فقراء ضعفاء مضطهدين مشتتين  في كافة بقاع الارض ولذلك استاسدت علينا الضباع والثعالب ،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى