جمهورية الفشلة

فيروس كورونا اثار الذعر في العالم ، انهارت جميع البورصات وتدهور كبير في التجارة العالمية والنقل الجوي وتخوف من انتشار الفيروس وتحوله الي وباء عالمي بعدما اصاب اكثر من 100 الف وقتل اكثر من 3250 حالة ،

ففي إيطاليا الحكومة اتخذت إجراءات فعاله لوقف انتشار المرض فأغلقت المدارس والجامعات لتحجيم انتشار المرض بعدما وصلت الإصابات الي اكثر من 3200 حالة وتوفي حتي اليوم 197 شخصا .

ورغم اعتراف دول العالم بوجود حالات اصيبت بالفيروس وصلت اليها نتيجة السفر او زيارات قاموا مواطنيها بها الي أماكن انتشار المرض ، الا مصر التي رفضت الاعتراف بوجود الفيروس !

وبعد ايّام قليلة اعلنت فرنسا وجود 12 حالة مصابة كانوا في رحلة لمصر وعادوا مصابين ، وتلاتها كندا ثم امريكا ثم تايوان ، ورغم ذلك نفت وزارة الصحة وجود اَي إصابة وادعت ان الإصابات التي اعلن عنها من جانب الدول الأوروبية ليس بدليل علي انتشار الفيروس بمصر !

وفجأة اعلن اليوم الجمعة 6 مارس عن وجود 12 حالة مؤكدة علي متن باخرة نيلية !

فكيف اتي الفيروس الي الباخرة ؟ وكيف صمتت الحكومة الفاشلة طيلة هذه الأيام الماضية علي هذا الامر ؟

الصحافة العالمية أعلنت عن وجود إصابات كثيرة في مصر وان التعتيم المتعمد من قبل الحكومة هدفه الخوف علي انخفاض العائد من السياحة ، ولم تراعي الحكومة خطورة المرض وانتشاره علي صحة ملايين المصريين .

المصريون اكرهوا علي الصمت والتهديد من قبل الأجهزة الأمنية التي سربت التهديدات الي جميع قطاعات الدولة ومن يخالف التعليمات مكانه خلف القضبان !

هكذا أداروا الأزمة وحاولوا بشتي الطرق التغطية علي تفشي المرض الي ان ظهرت الإصابات رويدا رويدا .

الوضع الصحي في مصر متدهور علي المستوي العام. حالة المستشفيات غاية في السوء ونقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية واجهزة الكشف عن الفيروس ،

العجيب ان تفتح المطارات المصرية ابوابها لاستقبال الرحلات القادمة من الصين في الوقت التي رفضت دول العالم استقبال اَي رحلات قادمة من الصين موطن الفيروس ،

واليوم ختم برلمان عبد العال القصيدة كفرًا وقرر منع اَي عضو من تقديم استجواب للحكومة حول فيروس كورونا او كارثة سد النهضة التي ستلحق الضرر الأكبر بالمصريين ليؤكد ان مسار الدولة الفاشلة يسير نحو الهاوية .