آخر الأخبار

نتنياهو يتبرأ من اغتيال سليماني: «عمل أمريكي لا يخصنا ولا يجب جرنا إليه»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو إن اغتيال واشنطن لقائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، «عمل أمريكي لا يخصنا، ولا يجب جرنا إليه»، وذلك رغم إعلان تل أبيب الرسمي التأهب في سفاراتها وقنصلياتها حول العالم، في الوقت الذي تحذر فيه أمريكا رعاياها في إسرائيل من «هجمات صاروخية» محتملة، بينما يتوعد الحوثي البلدين انتقاماً لمقتل القائد الإيراني.

جاء حديث نتنياهو الذي طلب سابقاً من وزراء حكومته عدم الحديث إلى وسائل الإعلام عن تصفية سليماني، خلال اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، الإثنين 6 يناير/كانون الثاني 2020، بحسب القناة (13) الخاصة.

في هذا الاجتماع الذي عُقد لبحث العواقب المحتملة لاغتيال سليماني، وافق نتنياهو أن يدلي الوزراء بتصريحات صحفية بشأن اغتيال سليماني، لكنه شدد عليهم أن يركزوا على «الدعم الإسرائيلي للولايات المتحدة فقط»، وفق ما أكده وزيران حضرا الاجتماع للقناة الإسرائيلية.

يأتي هذا رغم تأكيد نتنياهو في أكثر من مناسبة، منذ اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية لسليماني، وقوف إسرائيل إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والإشارة إلى دور سليماني في «قتل أمريكيين».

الإثنين أيضاً، أعلنت إسرائيل الحليف الوثيق لأمريكا في المنطقة التأهب في سفاراتها وقنصلياتها حول العالم إلى مستوى واحد قبل المستوى الأعلى، تحسباً لهجمات انتقامية لمقتل سليماني، وقد طُلب من الدبلوماسيين الإسرائيليين توخي أقصى درجات الحذر في جميع خطواتهم، بحسب صحيفة «إسرائيل اليوم».

رغم محاولة التهوين الأخيرة من نتنياهو بخصوص تبعات مقتل سليماني عليها، إلا أن معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أكد في تقريرٍ له أن تصفية سليماني قد تؤدي إلى «تغيير استراتيجي في المنطقة».

إذ قال المعهد غير الحكومي الذي قدم تقريره إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إنه «من السابق لأوانه تقييم انعكاسات هذا التغيير إلا أنه يلزم إسرائيل بالاستعداد للسيناريوهات كافة، ابتداء من تصعيد محدود وانتهاء بصراع واسع النطاق، بين إيران والولايات المتحدة»، مشيراً إلى احتمالية دخول معارك عسكرية في الشمال مع لبنان أو بقطاع غزة، إذ قال التقرير: «يعتقد المعهد أن خطر التدهور إلى معركة عسكرية في شمال البلاد ازداد هذا العام بشكل كبير، وقد يسفر عن الانجرار إلى حرب جديدة في لبنان، في أعقاب رد إيراني محتمل ضد أهداف إسرائيلية»، مضيفاً أن «خطر الانجرار إلى معركة عسكرية في قطاع غزة لا يزال قائماً».

في الوقت نفسه، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها في كل من السعودية وإسرائيل من احتمال تعرض أهداف في البلدين لـ«هجمات صاروخية» من طهران انتقاماً لسليماني، ودعت واشنطن الأمريكيين المقيمين في تل أبيب إلى التعامل بجدية مع صافرات الإنذار عند إطلاقها، واتباع تعليمات السلطات المحلية، والبحث عن مأوى عند حدوث هجوم.

إذ يتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، فجر الجمعة 3 يناير/كانون الثاني، تنفيذ ضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل سليماني، إضافة إلى أبومهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاسٍ على عملية الاغتيال.

الإثنين أيضاً، توعدت جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) كلاً من «الأمريكيين والصهاينة»، انتقاماً لمقتل سليماني والمهندس، وقالت في بيانٍ: «آن الأوان للأمريكان والصهاينة أن يحزموا حقائبهم ويرحلوا.. نحن أمة تفخر بشهدائها وتنتصر لدمائهم وستنتقم لهم».

فيما تأتي دعوة الحوثيين إلى الانتقام، غداة دعوة أطلقها حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية، حليفة طهران، إلى استهداف الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة كلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى