منوعات

أحداث إحدى طائرتي 11 سبتمبر، وتفاصيل من حرب الخليج.. أفلام مأخوذة عن قصص حقيقية موجودة على نتفلكس

بعض الأفلام تتمتع بِحرية أكبر في إعادة سرد الأحداث المستوحاة من الحياة الواقعية مقارنة بأعمال أخرى، وهناك عديد من الأفلام المقتبسة عن قصص حقيقية، عديد منها الآن متاح على شبكة نتفلكس مقتبس عن أشخاص حقيقيين أو أحداث حقيقية.

إليكم بعض الأفلام الجديرة بالمشاهدة على منصة البث إذا كنتم تحبون الأفلام المقتبسة عن أحداث وشخصيات حقيقية، وفق موقع Cinema Blend الأمريكي.

الفيلم مستوحى عن كتاب المؤلف الأمريكي بن مزريتش The Accidental Billionaires (بليونيرات بالصدفة)، الذي يتناول ولادة موقع فيسبوك بطريقة درامية، ليصبح واحداً من أكبر وأبرز منصات التواصل الاجتماعي على سطح الكوكب.

ويستكشف الفيلم الأسباب التي دفعت إلى تأسيس منصة فيسبوك وكيف تكون الإخفاقات الشخصية وقوداً للنجاحات المهنية، حتى لو لم تقدم لأصحابها السعادة الحقيقية.

بغضّ النظر عما إذا كان المخرج ديفيد فينشر والكاتب آرون سوركين نجحا في الوصول إلى مكنون وجوهر شخصية مارك زوكربيرغ الحقيقية، لكن ذلك لن يقلل من براعة وإتقان إخراج هذا الفيلم.

من المعروف أن الفيلم الساخر السوداويّ The Death of Stalin لا يلتزم بسرد الحقائق تماماً. يمثّل الفيلم معالجة سينمائية لسلسلة من الأحداث المضطربة التي وقعت عندما مات الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين عام 1953.

إذا لم تكن من محبي الكوميديا السوداء، فقد لا يروق لك هذا الفيلم. ولكن مع الصياغة والكتابة البارعة، والأداء المبهر للممثل ستيف بوشيمي وجايسون إسحاق وغيرهما من النجوم، يتمكن المخرج أرماندو يانوتشي من عرض فيلم The Death of Stalin بأقصى قدر ممكن من الدعابة يمكن أن تخرج من هذه الأحداث.

تتميز أعمال المخرج بول غرينغراس بالأصالة وتجسيد المشاعر بمنتهى القوة، فيجسّد الفيلم الأحداث الدرامية التي وقعت على متن الرحلة United 93، وهي واحدة من الطائرات التي اختُطفت في أثناء هجوم 11 سبتمبر/أيلول 2001.

ويقدم الفيلم تفصيلاً زمنياً لما تعرض له الركاب الأمريكيون في مواجهة هذه اللحظات المرعبة والمخيفة، وقرارهم بذل التضحيات اللازمة لحماية آلاف الأرواح الأخرى، حتى لو لقوا حتفهم خلال ذلك.

وعلى الرغم من أننا لا نعرف ما حدث فعلاً بالطائرة المختطفة في ذلك اليوم، يقدم غرينغراس معالجة قوية ومثيرة لذلك اليوم العصيب في التاريخ الأمريكي.

تعتبر الفترة الانتقالية بين باباوين أرضية روائية خصبة للسرد والاستكشاف.

من المؤكد أن سيناريو أنطوني مكارتن، المرشح لجائزة أوسكار، في فيلم The Two Popes، ضرب من التخمين، إذ يتكهن فيه بالمناقشات التي دارت بين هذين الشخصيتين البارزتين في الكنيسة الكاثوليكية.

ومع ذلك، يقدم فيلم The Two Popes نظرة جذابة ومُسلية لما يحدد إرث هذين الرجلين، واستكشاف الجانب الإنساني في رجلَي الدين، والوصول إلى جوهر ما يمثِّل أوقاتهما في هذا المنصب الكهنوتي بالغ الأهمية.

يتميز الفيلم بالأداء القوي لكل من جوناثان برايس وأنتوني هوبكنز، والحياة البصرية الغنية من المخرج فرناندو ميريليس، مما يمنح محادثات الباباوين صورة واستعارات بصرية غنية مذهلة.

وبرغم أن فيلم The Runaways لا يحقق النجاح نفسه الذي حظيت به الفرقة الموسيقية التي حملت الاسم نفسه في سبعينيات القرن الماضي، فإنه يحتوي على لقطات جميلة.

كما يتميز الفيلم بالأداء القوي للممثلة كريستين ستيوارت في دور المغنية جوان جيت الأسطورية، والممثلة داكوتا فانينغ في دور شيري كاري، ويقدم سرداً مشرفاً لقصة هذه الفرقة الموسيقية الرائدة.

واستناداً إلى كتاب شيري كاري Neon Angel: A Memoir of a Runaway، يتجنب فيلم The Runaways عدداً من الإخفاقات في مسيرة الفرقة الموسيقية، ويكتفي بتجسيد لحظات السعادة والحماسة.

قد لا تبدو الصحافة مهنة مثيرة للتجسيد السينمائي، ولكن هناك عدد غير قليل من الأفلام جسَّد واقع المهنة على الشاشة.

أحد الأمثلة الحديثة والذي لم يحظَ بنصيبه الكامل من الاستحقاق، فيلم Kill the Messenger، الذي يلعب فيه النجم جيرمي رينر دور غاري ويب، مراسل صحيفة San Jose Mercury News الذي يحقق في دور المخابرات المركزية في إدخال الكوكايين إلى الولايات المتحدة في الثمانينيات؛ من أجل الحصول على المال والأسلحة لمقاتلي الحرية في نيكاراغوا. بالتأكيد هذه المعلومات خطيرة، وأثارت فرقعة هائلة.

واستناداً إلى كتاب يحمل اسم الفيلم نفسه للكاتب نيكولاس ششو، وكتاب ويب، Dark Alliance، يعتبر Kill the Messenger من أنواع الأفلام التي تجعل الصحافة مثيرة وجذابة. كما يعتبر الفيلم واحداً من أفضل الأدوار التي لعبها جيرمي رينر في مسيرته السينمائية.

عام 1971، أجرى أستاذ علم النفس فيليب زيمباردو تجربة شارك فيها 18 طالباً ذكراً، في محاكاة للسجن لمدة 14 يوماً، يصبح كل منهم في التجربة إما سجيناً وإما سجّاناً.

وفي السجن الافتراضي، تُسند الأدوار بشكل تعسفي إلى حد ما، ولكن النتائج كانت فورية تقريباً. إذ تتلاشى الفواصل والحدود بين الواقع والخيال، يتصرف الحرّاس بدافع الشعور بالسمو الأخلاقي ويصبحون مسيئين إلى زملائهم الطلبة في دور السجناء، لمجرد أنهم حصلوا على منصب أعلى وأهم في التجربة.

وكشفت التجربة الواقعية المثيرة للجدل عن إطار مروّع ومرعب سمح للمخرج كايل باتريك ألفاريز بتقديم عمل درامي مخيف مقتبس من هذه القصة الحقيقية.

جميعنا نعرف من هو بروس لي. ولكن هل تعرف قصة Ip Man، خبير الفنون القتالية الذي درّبه؟

إذا كنت لا تعرفه -أو حتى إن كنت تعرفه- فعليك أن تُشاهد فيلم السيرة الذاتية الذي صدر عام 2008 ويحمل الاسم نفسه.

إذ يروي الفيلم قصة حياة أستاذ الفنون القتالية الكبير، خاصةً فيما يتعلّق بمرحلة كفاحه ضد الفقر، وتخلّيه عن حلم حياته مؤقتاً ليعول أسرته، قبل أن يبدأ تدريب الآخرين على الدفاع عن النفس بالتزامن مع تصاعد التوترات إبان الغزو الياباني عام 1937.

في كثيرٍ من الأحيان، تُظهِر أفلام الحروب البسالة والمصاعب وبريق خوض المعارك الصعبة، علاوةً على الشجاعة التي تأتي مع أفعال التضحية من أجل حرية الآخرين.

ونادراً ما نجد فيلم حروب بجودة Jarhead، المُستوحى من مذكرات أنثوني سوفورد المنشورة عام 2003، والتي تستكشف الفترة التي قضاها ضمن صفوف البحرية إبان حرب الخليج.

فبدلاً من مشاهدة الانتصارات التي لا تعرف الخوف في أثناء خدمة بلادك، قدَّم المخرج سام ميندز شهادةً على مشاعر العزلة والتعلُّق بالدنيا نتيجة خوض حرب لا تفهمها أو تُدرك أبعادها، حتى وأنت داخل خندقك.

في الدور الذي ساعدها على تمهيد الطريق أمام حياةٍ مهنية رائعة في التمثيل؛ تستكشف كيت بلانشيت السنوات الأولى للملكة إليزابيث الأولى في Elizabeth، الفيلم الحائز على الجوائز والذي حصلت كيت بفضله على أول ترشيحاتها لجائزة أوسكار.

إذ يتحدث الفيلم عن أحداث المهمة الصعبة لعيش حياة الملوك وكيف أسهم ذلك في تشكيل إرثها، فضلاً عن أن التصوير السينمائي والإخراج الفني وتصميم الأزياء ومكياج وموسيقى الفيلم كانت من الأسباب التي منحته جائزة أوسكار.

لكن كل ذلك كان متوقفاً على أداء كيت التي أدت دورها على أكمل وجه في نقل الصراعات الدقيقة التي تنشأ عن تولّي هذا المنصب، خاصةً في سنٍّ مُبكّرة.

ومثَّل الفيلم انطلاقةً لمسيرةٍ فنية مُذهلة بعد أن منح الممثلة الرائعة قدراً كبيراً من الإشادة العالمية، إعجاباً بأدائها وبشخصية الملكة إليزابيث الأولى.

بعد عقودٍ قضاها في كتابة السيناريو وإنتاج المسلسلات، والعمل مع مخرجين مثل ديفيد فينشر وداني بويل، جلس آرون سوركين على مقعد المُخرج أخيراً في فيلم Molly’s Game.

ويتتبَّع فيلم الجريمة الدرامي، المستوحى من مذكرات مولي بلوم التي تحمل الاسم نفسه، قصة التحقيق الذي فتحه مكتب التحقيقات الفيدرالي حول الشخصية الرئيسية (جيسيكا شاستاين) بعد أن انكشف أمر إمبراطورية البوكر السرية التي كانت تديرها.

ورغم أن هذه الحكاية المثيرة الممتعة لم تصل إلى مستوى العظمة الكاملة، فإنها تُقدّم عملاً ساحراً وناجحاً من ذلك القبيل. فضلاً عن أن الحوار القوي الذي يتكامل بأداءٍ أقوى هو كل ما يحتاجه العمل الفني الرائع.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى