إذا كانت حياة أسطورة الأرجنتين الكروية دييغو مارادونا نموذجاً فريداً للمد والجزر، بعدما شهدت مسيرته الكروية العديد من الفترات السعيدة والحزينة، فإنه على ما يبدو يعيش هذه الأيام واحدة من فتراته السعيدة.
ففي الوقت الذي تأكد فيه استمراره على رأس الإدارة الفنية لفريق خيمناسيا لا بلاتا عقب فوز الرئيس الحالي للنادي جابرييل بيليغرينو بولاية جديدة في الانتخابات التي أجريت السبت الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول الحالي، ربح الفائز بمونديال 1986 تعويضاً «محترماً» من دار أزياء إيطالية لمجرد أن عارضة حسناء ارتدت قميصاً عليه رقم 10 الذي اشتهر مارادونا بارتدائه.
وكان أسطورة كرة القدم الأرجنتينية قد رهن استمراره في قيادة الفريق الذي يواجه شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، بتجديد ولاية الرئيس الحالي الذي فاز بالانتخابات عقب حصوله على أكثر من 60% من الأصوات.
وقال مارادونا عقب الإعلان عن نتيجة الانتخابات «شكراً للأعضاء على ثقتهم بي وتصويتهم لبيليغرينو لأن ذلك يعني أنهم منحوني الدعم للاستمرار وأعلم أننا سنتمكن سوياً من تحقيق النجاح».
وكان المدرب ورئيس النادي قد اتفقا على أنه في حالة فوز الأخير في الانتخابات، سيجتمعان الإثنين من أجل الاتفاق على تعزيزات جديدة للفريق من أجل 2020.
في غضون ذلك قال أحد محامي لاعب نابولي السابق إن النجم البالغ من العمر 59 عاماً سيحصل على تعويض بقيمة 70 ألف يورو من دار الأزياء الإيطالية دولتشي آند غابانا.
ينص الحكم كذلك على أن تسدد الشركة أيضاً للاعب قيمة أتعاب المحاماة وفوائدها بما يساوي 13 ألف يورو.
وبحسب ما ذكر موقع Infobae الأرجنتيني فإن النزاع القانوني بدأ في عام 2016، بعد عرض أزياءٍ في نابولي ارتدت خلاله إحدى العارضات قميصاً سماوي اللون لفريق نابولي لكرة القدم يحمل اسم مارادونا والرقم 10.
أوضح محاميه أوليس كوريا أن الأمر قد نُظِّمَ «دون الحصول على موافقة مارادونا ودون أن يتواصلوا معه».
وأضاف «بالنسبة لمحامي الدفاع عن شركة D&G، كان ذلك بمثابة تكريم لنادي نابولي وكان هذا بالفعل جزءاً من الأمر. لكنه كان كذلك عرضاً ذا طابع تجاري، الأمر المؤكد أن الوحيد الذي يمكنه استخدام هذا الاسم، على غرار استخدام صورة أحد المشاهير لتحقيق مكاسب، هو مارادونا».
وقال المحامي إن مارادونا يحترم المصممين دومينيكو دولتشي وستيفانو جابانا ومازال يُكِن لعملهما تقديراً واحتراماً كبيرين، رغم أنه اضطر لمقاضاتهما أمام محكمة ميلان.
من ناحيته أكدت القاضية الإيطالية باولا غاندولفي في حكمها، إنه عند استخدام اسم مارادونا فإنهم يشيرون إلى «أسطورة«، وأوضحت «لا يمكن لرجال الأعمال الأجانب الاستفادة منه دون موافقة المالك الشرعي».
وقال كوريا: «يتعلق الأمر بقضية من نوع جديد ومهم، ويؤكد الحاجة إلى حماية حق أسماء الرياضيين أو الممثلين وصورهم».
من جانبه، أعرب مارادونا عن تقديره للحكم من خلال حسابه على منصة إنستغرام.
وكتب بجوار صورته: «كان تكريمهم رائعاً، ولكن أعتقد أنه كان ينبغي عليهم طلب إذن لاستخدام اسمي في عرضهم. إنها نقطة لصالح العدالة».
أوضحت المحكمة أن مبلغ التعويض والفوائد المُقرّرة قد أخذ في الاعتبار حقيقة أن العلامة التجارية لم تسوِّق الملابس التي تحمل شعار مارادونا، وبالتالي اكتفت بتغريم الشركة 70 ألف يورو، بينما كان محامي اللاعب السابق قد طلب الحصول على مليون يورو.
