الأمم المتحدة تعلن عن “قائمة سوداء” لـ112 شركة تعمل في المستوطنات.. فلسطين اعتبرت القرار انتصاراً، وإسرائيل تهاجم
نشرت الأمم المتحدة، الأربعاء 12 فبراير/شباط
2020، “قائمة سوداء” لـ112 شركة تعمل في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة
الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان المحتلة، وفق إعلام عبري.
قناة “كان” العبرية الرسمية كشفت
أن القائمة التي أصدرتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان تشمل 94 شركة إسرائيلية
و18 شركة من ست دول أخرى.
الكشف عن قائمة الشركات يعتبر انتصاراً للقضية الفلسطينية، خاصة أن الأمر جاء بعد أيام قليلة من الإعلان عما وُصف بصفقة القرن، وذلك في مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
رد فعل إسرائيل: من جانبه، علق وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس،
على نشر “القائمة السوداء”، زاعماً أن “بيان المفوضية رضوخ مخجل
لضغوط دول ومنظمات تريد الإضرار بإسرائيل”، بحسب المصدر ذاته.
كانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق
الإنسان، ميشيل باشليه، أعلنت في مارس/آذار 2019، تأجيل نشر “القائمة
السوداء” للشركات العاملة بالمستوطنات أو المتعاونة معها، بعد ضغوط مارستها
الولايات المتحدة وإسرائيل على المفوضية، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”
العبرية.
أما في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، فأقرت
المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي قانونية وسم البضائع الإسرائيلية التي تنتَج في
المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة أو الجولان السوري المحتل،
والتي يتم تصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبي.
من جانبه يعتبر المجتمع الدولي بأغلبية
ساحقة، المستوطنات غير شرعية، ويستند إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة
الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.
فلسطين تعلق: من جانبه أشاد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، بنشر مفوضية حقوق
الإنسان بالأمم المتحدة تقريراً، الأربعاء، عن الشركات التي لها صلات بمستوطنات
إسرائيلية، وحث المجتمع الدولي على الضغط على تلك الشركات لقطع صلتها بالمستوطنات.
ذكر بيان نشره مكتب المالكي أنَّ “نشر
هذه القائمة للشركات والجهات العاملة في المستوطنات انتصار للقانون الدولي”.
في حين حث الوزير الدول الأعضاء بالأمم
المتحدة ومجلس حقوق الإنسان في المنظمة الدولية على توجيه “تعليمات لهذه
الشركات بأن تنهي عملها فوراً مع منظومة الاستيطان”.
موقف واشنطن: في المقابل حسبما نشر تقرير لصحيفة Haaretz الإسرائيلية، تجري
إسرائيل والولايات المتحدة مباحثات مكثفة؛ في محاولة لمنع مسودة قانون بمجلس الأمن
تدين المستوطنات الإسرائيلية، والتي وفقاً لها سيتعين على الأمم المتحدة إعداد
قائمة بالشركات الإسرائيلية والدولية كافة التي تعمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة
في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، وأن تُحدِّثها مرة
سنوياً.
أسماء الشركات: من بين الشركات المُدرَجة على القائمة السوداء ولها صلات بمستوطنات
الضفة الغربية شركة “أفيكيم المحدودة للنقل العام” الإسرائيلية، وموقع
“أير بي إن بي” العالمي لخدمات استئجار العقارات، و “شركة الغاز
الأمريكية الإسرائيلية”، وشركة “عمير المحدودة للتسويق والاستثمار في
الزراعة” الإسرائيلية، وشركة “عاموس هادار المحدودة للعقارات
والاستثمارات” الإسرائيلية، وشركة “إنجل للمخبوزات” الإسرائيلية،
وشركة “أركيفيستس المحدودة” الإسرائيلية العاملة في مجال خدمات الأرشفة
والتخزين والتوصيل. بالإضافة إلى شركة “مجموعة أرئيل العقارية” الأمريكية،
وشركة “أشتروم للصناعات المحدودة” الإسرائيلية، وشركة “أشتروم
العقارية المحدودة” الإسرائيلية، وشركة “أفغول المحدودة للصناعات
1953” الإسرائيلية.
بقية الشركات: تضمَّنت القائمة كذلك “بنك هبوعليم بي إم” الإسرائيلي، و
“بنك لئومي إسرائيل بي إم”، و “بنك القدس المحدود”
الإسرائيلي، وشركة “Beit Haarchiv Ltd” الإسرائيلية
العاملة في مجال الأرشفة وخدمات التخزين، وشركة الاتصالات الإسرائيلية المحدودة
“بيزك”، وشركة “بوكينغ.كوم” الهولندية الخاصة بحجز الغرف
والفنادق عبر الإنترنت، وشركة “سي مير للصناعات المحدودة” الإسرائيلية
المتخصصة في الاتصالات وصناعة منظومات الاتصالات، وسلسلة مقاهي “كافيه
كافيه” الإسرائيلية، وأكاديمية “كاليبر 3” الإسرائيلية لمكافحة
الإرهاب والتدريب الأمني، وشركة “سيلكوم إسرائيل” للاتصالات، ومزرعة
“تشيريسا” الإسرائيلية للإنتاج والتصدير الزراعي، وشركة “تشيش
نوفاي إسرائيل” العقارية.
من جملة الشركات في القائمة: تشمل القائمة كذلك
شركة “سيتاديس إسرائيل” النشطة في مجال النقل الجماعي واللوجيستيات
والتابعة لشركة “ألستوم” الفرنسية، وشركة “كوماسكو”
الإسرائيلية للصناعات الآلية، وشركة “داربان للاستثمارات” الإسرائيلية
النشطة في مجال الخدمات العقارية، و “مجموعة ديليك” الإسرائيلية العاملة
في مجال الطاقة والبنية التحتية، وشركة “دلتا إسرائيل” للملابس، وشركة
“دور آلون للطاقة في إسرائيل 1988″، وشركة “إغيس ريل”
الفرنسية لخدمات السكك الحديدية، وجمعية النقل التعاونية الإسرائيلية
“إيغد”، وشركة “إنيرجيكس للطاقات المتجددة” الإسرائيلية،
وشركة “EPR Systems” الإسرائيلية النشطة
في مجال البرمجة، وشركة “إكستال” الإسرائيلية المتخصصة في الألمنيوم،
وشركة “إكسبيديا” الأمريكية لتكنولوجيا السفر، وشركة “فيلد
بروديوس” الإسرائيلية الرائدة في إنتاج التمور والمحاصيل الأخرى، وشركة “فيلد
بروديوس ماركيتينغ” الإسرائيلية لتصدير التمور والمحاصيل الأخرى.
تتمة للقائمة: بالاضافة إلى “البنك الدولي الأول لإسرائيل”، وشركة
“غالشان شفاكيم” الإسرائيلية لخدمات تقديم الطعام في المناسبات، وشركة
“جنرال ميلز إسرائيل” لتجارة الخضراوات، وجمعية “هاديكليم”
التعاونية لمنتجي التمور الإسرائيليين، وشركة “هوت موبايل” الإسرائيلية
للاتصالات، وشركة “هوت تيليكوميونيكيشنز سيستمز” الإسرائيلية لتقديم
خدمات التلفزيون المدفوع والإنترنت، و “شركة إندستريال بيلدينغ”
الإسرائيلية للخدمات العقارية والبنية التحتية.
القائمة شملت أيضاً: شركة “موتورولا سوليوشنز”
الإسرائيلية للاتصالات ومعدات الاتصال، وبنك “البلدية” الإسرائيلي،
ومجموعة “نعمان” للتطوير العقاري، وشركة “نوف يام” لتداول
الأوراق المالية، وشركة “أوفرتيكس 1997” لصناعات الغزل والنسيج، وشركة
“أوبودو” للسفر والرحلات، وبنك “أوستار ها هايال” الإسرائيلي،
وشركة “بارتنر” للاتصالات (أورنج إسرائيل سابقاً)، وشركة “نفط
باز”، أكبر شركة وقود إسرائيلية.
كما ظهرت في القائمة شركة “إيغيس” المختصة بمجالات البنية
التحتية وأنظمة النقل والتخطيط والمياه والبيئة، وشركة “إليكترا”
للخدمات الاستشارية، وشركة “إكسبورت إنفيستمنت” للخدمات المصرفية، وشركة
“جنرال ميلز” الأمريكية للصناعات الغذائية، ومجموعة “هادار”
للتطوير والاستثمار العقاري، ومجموعة “هامات” لصناعة الأدوات الصحية،
وشركة “إندوراما فنتشرز” لصناعة البتروكيماويات، وشركة
“كاردان” للتطوير العقاري وإنشاءات البنية التحتية، وشركة “مايرز”
لتصنيع السيارات والشاحنات، ومجموعة “ناتون” لخدمات الصيانة والتشغيل،
وشركة “فيلار الدولية” للتطوير العقاري، وشركة “غرينكوت”
للطلاءات المعدنية المقاومة للصدأ.
