لايف ستايل

سبب ترهل الجلد بد فقدان الوزن، وطرق تفاديه وعلاجه

هل تساءلتم من قبل عن سبب ترهل الجلد بعد فقدان الوزن لدى البعض؟

يعتبر الجلد المترهل نتيجة ثانوية شائعة لفقدان قدر كبير من الوزن، خصوصاً في حال تم فقدان هذا الوزن بالطرق السريعة “مثل العمليات الجراحية” دون اللجوء إلى التمارين الرياضية، إليكم السبب الكامن وراء هذا الترهل وطرق التخفيف من حدته، بحسب ما ورد في مدونة Life Hacker.

كي نفهم تماماً سبب ترهل الجلد بعد فقدان الوزن، علينا أن نفهم أولاً طبيعة أجسامنا.

توجد طبقتان من الأنسجة أسفل الجلد: طبقة النسيج الدهني (أو الدهون) يليه مباشرة طبقة النسيج العضلي تحته.

تدفع كل من الدهون والعضلات طبقة الجلد الموجودة فوقهما لأعلى، مما يجعله مشدوداً نسبياً قبل  فقدان الوزن.

وعندما نكتسب وزناً زائداً، تبدأ مشكلة الجلد المترهل بالظهور، إذ تبدأ مساحة سطح الجلد بالازدياد لاستيعاب النسيج الدهني الجديد (وهذا هو السبب في ظهور علامات التمدد في بعض الأحيان).

وفي حين أن الخلايا الدهنية لدينا تتقلص عندما نفقد هذا الوزن الزائد، تظل أجسامنا محتفظة بمساحة السطح نفسها (مساحة الجلد المتمدد قبل فقدان الوزن).

تتسبب هذه المساحة التي خلفتها الخلايا الدهنية المتقلصة في خلق طبقة من الجلد قد “تتدلى”، لأن هناك أنسجة أقل تشغل هذه المساحة، وهذا ما يُعرف بالبشرة الرخوة أو “المترهلة”.

تختلف كمية الجلد المترهل من شخص لآخر، إذ لا تتدلى بشرة الجميع بشكل متساو بعد خسارة الوزن، ويعتمد الأمر على عدة عوامل، بما في ذلك الوزن الكلي المكتسب والمفقود والعمر وإجمالي الكتلة العضلية والعوامل الوراثية.

وبينما يكون لدى البعض كمية هائلة من الجلد المترهل بشكل لا يمكن إصلاحه إلا بالجراحة،  لا يظهر هذا الجلد المترهل لدى البعض الآخرين على الإطلاق، على الرغم من فقدانهم قدراً كبيراً من الوزن.

وهناك أشخاص بين الفئتين السابقتين، إذ توجد أمامهم فرصة لمنع ترهل الجلد أثناء فقدان الوزن، وربما تحسينه  بعد ذلك.

يكمن السر وراء تقليل احتمالية ترهل الجلد في الحفاظ على النسيج العضلي أو زيادته.

تذكر أن هذه الظاهرة تحدث عندما تنكمش طبقات الأنسجة الأساسية تحت مساحة سطح أكبر منها.

إذا فقدت كتلة العضلات بالإضافة إلى الدهون، يخلق ذلك فراغاً أكبر تحت سطح بشرتك.

من ناحية أخرى، فإن زيادة الأنسجة الرقيقة يملأ المنطقة تحت الجلد، مما يجعلها مشدودة.

هناك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها الاحتفاظ بأنسجة العضلات أو حتى زيادتها أثناء اتباع نظام غذائي، إليك أبرزها:

هناك علاقة بين سرعة فقدان الشخص وزنه وكمية الجلد المترهل الذي تخلفه عملية خفض الوزن.

وعندما يكون هذا النقص منطقياً بحيث تفقد رطلاً أو اثنين في الأسبوع، يكون معظم الوزن المفقود متمثلاً في هيئة دهون.

في حين تؤدي الطرق السريعة لخسارة الوزن، إلى ترهل كميات أكبر من الجلد بسبب فقدان كميات كبيرة من النسيج العضلي إلى جانب النسيج الدهني، وخاصة عند خسارة الوزن بشكل مستمر لفترة زمنية طويلة.

لذا حافظ على وتيرة بطيئة وثابتة في فقدان الوزن ونقص صحي في السعرات حرارية (والذي يتباين من شخص لآخر، اعتماداً على عدد من العوامل، بما في ذلك مقدار التمرين الذي يمارسه الشخص).

بذلك سوف تحتفظ بمزيد من الأنسجة العضلية، وبالتالي يبقى جلدك “مشدوداً”.

 سيسمح لك دمج تدريب القوة، مثله مثل الأسباب المذكورة أعلاه، بالحفاظ على كتلة عضلية أكبر، أو حتى بناء العضلات إذا كنت حديث العهد نسبياً بهذا النوع من التمرينات.

قد يؤدي اعتماد نظام تضخيم العضلات (بناء العضلات) إلى الحصول على نتائج أفضل من اعتماد نظام يعمل على تحسين القوة أو التحمل.

يتخصص تدريب تضخيم العضلات في زيادة الحجم الكلي لحجم العضلات وكتلتها، مما يسمح لبشرتك بالتشبث بالأنسجة الأساسية.

تعتبر تمرينات تحمل الوزن مناسبة أيضاً، طالما أنها تُمارس بطريقة صحيحة.

أخيراً، تأكد من تناولك نسبة عالية من البروتين. أثناء نقص السعرات الحرارية، لن يحول هذا دون فقدان كتلة الجسم الخالية من الدهون (أو “الأيض الهدمي”) وحسب، ولكن سيضمن أيضاً أن يكون لديك كمية البروتين المثلى لبناء العضلات.

في بعض الحالات ما قد تظنه جلداً مترهلاً يكون عبارة عن دهون زائدة لا أكثر.

إذ لا يصبح الجلد “مترهلاً” بقدر ما يكون رخواً نتيجة زيادة الدهون في الجسم.

وحتى إذا أصبحت بعض المناطق رقيقة بالكامل، فمن المحتمل تخزين الدهون الزائدة في الجسم في المناطق المجاورة ما يسهم في ترهل للجلد.

وفي هذه الحالات يكون الحل هو خسارة تلك الدهون بخسارة الوزن الزائد.

ومع ذلك، هناك بالتأكيد حالات لن يصلح معها ما هو أقل من الجراحة.

لكن هناك على الأقل أساليب في متناولنا خلال عملية إنقاص الوزن من شأنها أن تساعد في التحكم في كمية الجلد المترهل.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى