لايف ستايل

خليفة أموي أول مَن تناولها، وتغنى بها أشهر الشعراء.. قصة طبق القطايف وطريقة تحضيرها

بدءاً من شعراء الدولة الأموية وصولاً لشعراء العصر الحديث، يكاد لم يتبقَّ شاعر منهم إلا وتغنّى بالقطايف، تلك الحلوى الرمضانية التي لا تغيب عن موائد الإفطار في الكثير من الدول العربية.

فما هو تاريخ هذه الحلوى؟ ومن هم الشعراء الذين تغنوا بها؟ وما رأيكم بتعلم طريقة تحضيرها أيضاً؟

كثيرة هي الروايات التي تتحدث عن أصل حلوى القطايف، وإحدى تلك الروايات تشير إلى أن القطايف كانت حلوى الأمراء والشعراء في العصر الأموي وأول مَن تذوقها كان الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك سنة 716 ميلادية.

الرواية الثانية وفق موقع The Arab Weekly، تشير إلى أن الفاطميين الذين امتد تاريخ حكمهم من سنة 909 حتى 1171 هم أول من اخترعوا القطايف.

فيما تشير الرواية الثالثة إلى أن اختراعها كان من قِبل العباسيين الذين امتد حكمهم من سنة 750 حتى 1517، رغم أن الفاطميين والعباسيين كانوا موجودين تقريباً خلال نفس الفترة الزمنية.

أما الرواية الأخيرة فتشير إلى أن اختراعها جاء على  يد المماليك، حيث كان يتنافس صنَّاع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوّة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزين ليقطفها الضيوف ومن هنا اشتق اسمها (القطايف).

مَن تذوق القطايف لن يستغرب كمية الشعراء الذين تغنوا بمذاقها اللذيذ، وأولهم الشاعر الأموي ابن الرومي الذي كان يصف بها سرور بن الأحنف الذي كان يجلس قرب حبيبته فوز، فقال ابن الرومي:

قطائف قد حشيت باللوز.. والسكر الماذي حشو الموز

سررت لما وقعت في حوزي.. سرور عباس بقرب فوز

كما تغنى بها أحد أشهر الشعراء الصعاليك أبوالحسين يحيى الجزار عندما قال:

عجبت لها في هجرها كيف أظهرت .. على جفاء صد عني جفانها

ترى اتهمتني بالقطائف فاغتدت.. تصد اعتقاداً أن قلبي خانها

ومذ قاطعتني ما سمعت كلامها.. لأن لساني لم يخاطب لسانها

كما وصل سيط القطايف إلى الأندلس فتغنى بها الشاعر الكبير سعد الدين بن عربي عندما قال:

قطائف مقرونة بكنافة .. هاتيك تطربني بنظم رائق

من فوقهن السكر المذرور .. ويروقني من هذه المنثور

كما وجدت القطايف لها نصيباً أيضاً لدى رواد الشعر العربي مثل: الإمام البوصيري صاحب البردة، وأبوالهلال العسكري، والسراج الوراق، والمرصفي، وصلاح الدين الصفدي، إلى جانب الشعراء والأدباء المصريين فى العصر الحديث.

فيقول أبوالهلال العسكري:

كثيفة الحشو ولكنها .. رقيقة الجلد هوائيه

رشت بماء الورد أعطافها .. منشورة الطي ومطويه

كأنها من طيب أنفاسها .. قد سُرقت من نشر ماويه

وقال السراج الوراق:

قطائفك التي رقت جسوماً .. لماضغها كما كثفت قلوباً

كغيم رق لكن فيه قطر .. غدا المرعى الجديب به خصيباً

القطايف هي أحد أنواع الحلويات الشرقية اللذيذة والمتنوعة، الاسم الذي يكاد يكون مرادفاً لشهر رمضان في بلاد الشام ومصر، حيث تعتبر الحلوى الرئيسية وطبقاً لا يغيب عن موائد الفقراء والأغنياء بهذه الدول.

كما أن السبب الذي كان وراء كونها أحد طقوس شهر رمضان، هو أنه يتم صنعها على شكل هلال نسبة لهلال شهر رمضان، ويتمّ تناولها بعد وجبة الإفطار وعلى السحور كذلك.

في الماضي، كانت القطايف محشوةً بالجوز أو الجبن غير المملح، ولكن في الوقت الحاضر هناك المزيد من التنوع لتناسب الأذواق المختلفة.

على سبيل المثال، يمكن أن تكون محشوة بالفستق أو الكريمة المخفوقة أو خليط من البندق واللوز والزبيب وجوز الهند. ثم يُقلى أو يُخبز.

كما أن هناك نوعاً يسمى القطايف العصافيري الذي يتم خلاله حشو القطايف بالقشطة فقط دون قليها بالزيت.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى