في مبادرة حظيت بإشادة واسعة ونالت صدى كبيراً، اختار نادي بيسكارا، المنافس في دوري الدرجة الثانية بإيطاليا، تصميم طفل من مشجعيه، لقميصه الرسمي في الموسم الكروي المقبل 2020-2021.
وأطلق بيسكارا مسابقة لجماهيره من الأطفال، خلال فترة توقف النشاط الكروي في العالم، بسبب انتشار فيروس “كورونا المستجد”، بعدما طلب منهم إرسال مقترحات لشكل تصميم القميص الرسمي للفريق في الموسم المقبل.
وذكر النادي الإيطالي في موقعه الإلكتروني، أن الطفل لويجي داغوستينو، البالغ من العمر 6 سنوات، هو من فاز بالمسابقة، قبل أن يتم اعتماد تصميمه بشكل رسمي لقميص الفريق في الموسم القادم.
ورسم داغوستينو دولفيناً يخرج من الماء قبل أن يضرب الكرة برأسه، في الوقت الذي تُزيّن فيه ألوان قوس “قزح” السماء، وهو ما أثار إعجاب القائمين على المسابقة، ليتم اعتماد تصميمه من بين عشرات التصميمات التي وصلت إلى النادي.
ونشر النادي صورة الطفل الفائز، بجانب تصميم القميص الجديد الذي يتزين بالدولفين الشهير الذي بات رمزاً للنادي منذ سنوات طويلة، وأعلن عن إتاحة القميص للشراء عبر الإنترنت خلال الفترة المقبلة، كما تمت دعوة الطفل لقضاء يوم خاص داخل النادي، يتضمن حضوره خط الإنتاج للقميص الجديد.
وبحسب موقع النادي، فإن الهدف من المسابقة كان مساعدة مشجعيه الصغار على الخروج من حالة الملل، في ظل اضطرار الجميع إلى البقاء في منازلهم، بسبب انتشار فيروس “كورونا المستجد”، وتوقف النشاط الرياضي في العالم.
وأضاف: “على مدى عدة أيام شارك عدد كبير من الأطفال في المسابقة، التي شهدت تنافساً شديداً ومراحل من التصويت والإقصاء، وخيبة الأمل، لكن الجميع تمتع بروح رياضية عالية، وانتهى الأمر بفائز واحد”.
وتابع: “ها هو قوس قزح يشير إلى الأمل، والدولفين العزيز إلى قلوب مشجعينا يلعب بالكرة وسط أمواج الماء، تناغم رائع إن فكرت أن مصممه طفل في السادسة من عمره بقلم رصاص، يمنحنا جميعاً الأمل والرغبة في البدء مرة أخرى”.
ومنذ تأسيسه عام 1936، لم يلعب بيسكارا في دوري الدرجة الأولى “الكالتشيو” بإيطاليا، سوى 7 مواسم فقط، في الوقت الذي تنقل فيه ببقية الدرجات الأخرى، ويوجد حالياً في دوري الدرجة الثانية.
وكانت إيطاليا من أكثر دول العالم معاناة من انتشار فيروس “كورونا المستجد”، إذ سجّلت أكثر من 185 ألف حالة، توفي منها 24 ألفاً، وتعافى 51 ألف شخص، وشهدت الأيام الأخيرة تراجعاً نسبياً في الإصابات والوفيات.
وشكّلت مباراة أتالانتا الإيطالي مع ضيفه فالنسيا الإسباني في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، أحد الأسباب التي ساهمت في انتشار الفيروس بإيطاليا وإسبانيا على حد سواء، وحضرها أكثر من 44 ألف مشجع، رغم الدعوات السابقة إلى إقامتها من دون جمهور؛ خوفاً من تفشي الفيروس.
ووفقاً لتحليلات المراقبين، فإن تلك المباراة كانت بمثابة “قنبلة” حقيقية لانتشار فيروس “كورونا المستجد”، خاصة أن الفيروس لم يكن في ذروته وقتها، لكن بعدها ازدادت الحالات وأصبحت بالآلاف؛ ما دفع الاتحاد الأوروبي “اليويفا” إلى إقامة مباراة الإياب يوم 10 مارس/آذار الماضي، في إسبانيا، دون حضور جماهيري.
