آخر الأخبار

تشريح جثة فلويد يكشف مفاجأة.. ضحية الشرطة الأمريكية أصيب بكورونا قبل وفاته بأسابيع

أظهر تشريح جثة جورج فلويد، الذي أثارت وفاته بعدما اعتقلته شرطة مدينة منيابوليس الأمريكية تنديداً عالمياً بالتحيز العرقي واحتجاجات اجتاحت أغلب ولايات أمريكا، أنَّه كان مصاباً بفيروس كورونا، لكن العدوى لم تسجل على أنها عامل أسهم في موته.

بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز”، الخميس 4 يونيو/حزيران 2020، فإن السبب الرسمي للوفاة الذي يرِد في تقرير من 20 صفحة نشره مكتب الطبيب الشرعي بمقاطعة هنيبين، الأربعاء 3 يونيو/حزيران، هو توقف القلب والرئتين بينما كانت الشرطة تُكبل فلويد أثناء إلقاء القبض عليه يوم 25 مايو/أيار.

جريمة قتل: اعتبر الطبيب الشرعي أن طريقة موته كانت جريمة قتل، وأقيل أربعة من أفراد الشرطة من عملهم بسبب دورهم في الواقعة التي سجلها أحد المارة على هاتفه المحمول، وهم محتجزون بتهم جنائية، وأحدهم متهم بالقتل.

أورد تقرير تشريح الجثة أنَّ وفاة فلويد نجمت عن حدوث أزمة قلبية رئوية. وأشار أيضاً إلى “مضاعفات ناجمة عن إخضاعه على يد قوة إنفاذ القانون والضغط على العنق”.

أدرج التقرير أيضاً عدة عوامل إضافية باعتبارها “ظروفاً مهمة” أسهمت في وفاته تشمل تعب القلب وارتفاع ضغط الدم وتسمماً من تناول الفنتانيل، وهو عقار قوي أفيوني المفعول، إضافة إلى تعاطي منشط الميثامفيتامين في الآونة الأخيرة.

كما أشار التقرير إلى أن نتيجة فحص مسحة الأنف الذي أُجري لفلويد بعد موته للكشف عن فيروس كورونا جاءت إيجابية، وأن فحصاً أظهر أيضاً إصابته بالفيروس في الثالث من أبريل/نيسان، أي قبل نحو ثمانية أسابيع من وفاته.

أظهر الفيديو شُرطياً يضغط بركبته لتسع دقائق تقريباً على رقبة فلويد (46 عاماً)، وهو ملقى على الأرض ويلهث لالتقاط أنفاسه ويئِن، قائلاً “أرجوك، لا أستطيع التنفس”. وأُعلنت وفاة فلويد في المستشفى بعد ذلك بوقت قصير.

اتهامات جنائية جديدة: قبل ذلك وجَّه ممثلو الادعاء العام في الولايات المتحدة، الأربعاء، اتهامات جنائية جديدة لضباط شرطة مدينة منيابوليس الأربعة، في وفاة رجل أسود أعزل بعد اعتقاله، في واقعة أشعلت احتجاجات مستمرة منذ تسعة أيام في أنحاء البلاد.

تصل عقوبة التهمة الجديدة إلى السجن 40 عاماً، وهي أطول 15 عاماً من العقوبة القصوى لتهمة القتل من الدرجة الثالثة.

تشوفين هو ضابط الشرطة الأبيض الذي شوهد في تسجيل فيديو انتشر على نطاق واسع وهو يضغط بركبته على عنق فلويد لنحو تسع دقائق، بينما كان يلهث ويقول بصعوبة “أرجوك، لا أستطيع التنفس”، قبل أن يتوقف عن الحركة، بينما صرخ المارة في الشرطة لتركه.

كما تمت إقالة تشوفين وثلاثة ضباط آخرين من إدارة شرطة منيابوليس في اليوم التالي. ووُجّهت الأربعاء اتهامات إلى الثلاثة للمرة الأولى بالمساعدة والتحريض على القتل من الدرجة الثانية، والمساعدة والتحريض على القتل غير العمد. وتم أيضاً احتجاز الثلاثة الآخرين، وهم: توماس لين، وجيه. ألكسندر كيونج، وتو تاو.

الاحتجاجات متواصلة: إذ تدفق المحتجون من جميع الأعراق على الشوارع في مسيرات سلمية في أغلبها، لكن شابتها في بعض الأحيان أعمال حرق وسلب واشتباكات مع الشرطة، في مشاهد أجَّجت شعوراً بالأزمة وأيضاً آمالاً في التغيير.

جاءت الاحتجاجات الحاشدة بعد أسابيع من فرض إجراءات العزل العام بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، التي دفعت بملايين الأمريكيين إلى براثن البطالة، كما أثرت على الأقليات بدرجة أكبر.

طالب المحتجون، الذين تدفقوا على شوارع المدن الرئيسية في الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية، بتوسيع القضية لتشمل كل الضباط الذين كانوا موجودين خلال الحادث.

كما تحدى عشرات الآلاف حظر التجول ونزلوا إلى شوارع المدن الكبرى لليلة الثامنة، احتجاجاً على وفاة فلويد، والوحشية ضد الأمريكيين من أصل إفريقي. وكانت المظاهرات سلمية في أغلبها، حيث تراجعت أعمال السلب والنهب وكذلك الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين.

بينما قال الرئيس دونالد ترامب إنه يجب إنجاز العدالة في قضية فلويد، لكنه لوّح بنهج متشدد في مواجهة الاحتجاجات العنيفة، حيث هدَّد باستخدام الجيش لإنهاء الفوضى.

فيما تعهَّد جو بايدن، المرشح الديمقراطي المفترض بانتخابات الرئاسة المقررة، في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، بمعالجة الانقسامات العنصرية في البلاد إذا فاز.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى