منوعات

قطع 3500 كيلومتر، ونام بالغابات! شاب يجوب دولاً أوروبية بدراجته الهوائية للعودة إلى عائلته

علِق طالب جامعي يوناني في اسكتلندا، حيث كان يدرس، بعدما توقفت حركة الطيران بسبب جائحة كورونا، لذلك قرَّر قطع المسافة البالغة 3500 كيلومتر على دراجته الهوائية، من أجل الوصول إلى منزل العائلة في العاصمة اليونانية أثينا، على الرغم من مخاطر الرحلة الطويلة ومتاعبها.

رحلة شاقة: كليون باباديمتريوس، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، قال في تصريحات نشرتها شبكة Cnn الأمريكية، الإثنين 13 يوليو/تموز 2020، إن رحلته الطويلة والمُتعبة استغرقت نحو 50 يوماً.

أوضح كليون الذي يوشك الآن على بدء عامه الثالث في جامعة أبردين، أنه قرر البحث عن رحلةٍ تُقله إلى موطنه في الأيام الأواخر من مارس/آذار 2020، على أمل العودة قبل أن تفرض السلطات إجراءات الإغلاق وتوقف رحلات الطيران.

كان أغلب أصدقاء كليون قد رحلوا بالفعل، لكن يقول إنه تأخر ليتأكد من ألّا تفوته أي دروسٍ. وقد حجز ثلاث رحلاتٍ، غير أن جميعها أُلغيت تباعاً، وأضاف أنه “بحلول أبريل/نيسان 2020، عرفت أنني سأقضي شهراً على الأقل في الحجر الصحي في أبردين”، ثم أتته فكرة ركوب الدراجة. 

لذا، وفي العاشر من مايو/أيار 2020، بدأ كليون رحلته، مسلحاً بعبواتٍ من السردين المُعلب، وزبدة الفول السوداني، والخبز، وكيس نومٍ، وخيمةٍ، ومعداتٍ لدراجته.

عشرات الكيلومترات يومياً: كان على كليون أن يقطع يومياً ما بين 56 إلى 120 كيلومتراً، عابراً في البداية من إنجلترا، وصولاً إلى هولندا، كما أنه سار بمحاذاة نهر الراين في ألمانيا لأيامٍ، ومرّ من النمسا، ليسير بدراجته جنوباً على طول الساحل الشرقي لإيطاليا، قبل أن يركب قارباً أخذه إلى ميناء باتراس اليوناني، ومن هناك قاد دراجته وصولاً إلى حيه في أثينا.

وخلال رحلته كان كليون يُخيّم في الحقول والغابات، ويقضي اللحظات الأخيرة من يومه في تدوين تقدمه، وتتبع مساره خلال اليوم التالي، وطمأنة أهله وأصدقائه، وبمرور الأسابيع سمع المزيد من الناس عن رحلته وتابعوها، مواكبين كل جديدٍ مع أصدقائه وعائلته.

في السابع والعشرين من يونيو/حزيران، أي بعد نحو 50 يوماً من انطلاقه وصل إلى منزله، حيث كانت عائلته وعشرات الأصدقاء، بالإضافة إلى غرباء كانوا يُتابعون رحلته، في انتظاره للاحتفال بوصوله.

قال كليو عن تجربته الجريئة: “يتضح لي الآن فقط كم كان ذلك إنجازاً كبيراً، ولقد عرفت الكثير عن نفسي وعن حدود قدراتي، عن قوتي وعن ضعفي. وسأقول إنني آمل أن تكون الرحلة قد ألهمت ولو شخصاً واحداً على الأقل، ليخرج من منطقة راحته ويُجرب شيئاً جديداً، شيئاً هائلاً”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى