آخر الأخبار

أرادوا منعه حتى من الصراخ! الكشف عن حوار فلويد مع الشرطة، الذي لم نسمعه في الفيديو الذي وثق مقتله

كشفت صحيفة واشنطن بوست محادثات صوتية جديدة لحادثة مقتل الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد تؤكد أنه كان يحاول التعاون مع الشرطة، لكن يبدو أنه يخشى بشكل واضح من الضباط الذين تعاملوا مع استغاثته المستمرة باستهزاء. 

نصوص توثيقية جديدة لتسجيلات كاميرات ضباط شرطة مينيابوليس الذين أوقفوا المواطن الأمريكي جورج فلويد في مايو/أيار 2020، وتسببوا في وفاته، ونشرتها الصحيفة الخميس 9 يوليو/تموز، تكشف عن لحظات إنسانية صادمة. 

وفَّر الأكسجين: خلال التسع دقائق التي مكثها الضابط تشوفين جالساً وضاغطاً على رقبة فلويد، تقول نصوص التسجيلات إن فلويد ترجى تشوفين وعناصر الشرطة المحيطين به إعطاءه فرصة لأخذ نفَس أكثر من 20 مرة. 

تشوفين أجاب فلويد رداً على مناشداته: “توقف عن الكلام، توقف عن الصراخ، تحتاج كمية كبيرة من الأكسجين للتحدث”. 

هذه النصوص جاءت بشكل رئيسي من لقطات الكاميرا المثبتة على جسد عنصري الشرطة لجيه ألكسندر كوينغ وتوماس لين، وهما من الضباط المتهمين فيما يتعلق بوفاة فلويد. 

خائف: كما توفر نصوص المقاطع المصورة للكاميرات أن فلويد هتف عدة مرات بأن الضباط بصدد قتله، قائلاً: “أوه، أوه، لا أستطيع التنفس، سوف يقتلونني. سوف يقتلونني. لا أستطيع التنفس، لا أستطيع التنفس”.  

تشير التسجيلات أيضاً إلى أن فلويد قال للشرطي لين لحظة طلبه النزول من السيارة: “سيدي الضابط من فضلك لا تطلقوا النار عليّ”. 

وبعد أن أخبر تشوفين “فلويد” أنه قيد الاعتقال، رد فلويد: “يا إلهي، لا أستطيع أن أصدق ذلك، لا أستطيع أن أصدق ذلك.. ماما، أنا أحبك.. أخبري أطفالي أنني أحبهم، أنا ميت”. 

الإصرار على الخطأ: تشير نصوص التسجيلات أيضاً إلى أن تشوفين أصر على إبقاء فلويد في مكانه، مع الاستمرار في الضغط على رقبته لفترة طويلة. 

حيث تؤكد التسجيلات أن لين أخبر تشوفين أنه يعتقد أن فلويد كان فاقداً للوعي، وذلك بعدما فحص كوينغ “فلويد” بحثاً عن نبض، حيث قال إنه لم يتمكن من العثور على نبض.

مع ذلك، أبقى تشوفين ركبته على عنق فلويد حتى وصلت سيارة إسعاف، مع فيديو يظهر أنه لم يتحرك إلا بعد أن طلب منه مسعف.

ويُتهم ديريك شوفين بالقتل من الدرجة الثانية، والقتل الخطأ، بينما اتهم لين وكوين وتو ثاو (الذين ساعدوه) بالمساعدة والتحريض على القتل العمد والقتل الخطأ. 

وقد أثار مقتل فلويد غضباً شعبياً أدى إلى اندلاع احتجاجات في شتى أنحاء البلاد، وانتقلت لبعض دول العالم، في مطالب عالمية لوضع حد لعنف الشرطة والعنصرية التي لا يزال كثير من السود يعانون منها.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى