رياضة

ليستر أضاع عليه 3 سنوات.. محرز يعترف: حصلت على انتقامي في استاد القاهرة

اعترف الدولي الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي أنه حزين من موقف ناديه السابق ليستر سيتي الذي أضاع عليه 3 سنوات من التألق في الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب تعنت الإدارة مع مسألة رحيله عن النادي.

وقال محرز في حوار مع مجلة France Football الفرنسية، إن حياته في السيتي عبارة عن كفاح متواصل وعمل شاق للغاية لأنه ليس مسموح هناك لأي لاعب بالتقاعس.
كما كشف قائد منتخب الجزائر عن سر هدفه الحاسم في مباراة نيجيريا في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي أحرز محاربو الصحراء لقبها بعد 19 عاماً من الغياب عن التتويج.

وقال محرز عن ذلك الهدف: «خلال مباراة المنتخب أمام نظيره النيجيري في إطار الدور نصف النهائي لبطولة الكان 2019، التي فزنا بها بهدفين مقابل هدف، نظرت إلى ساعة الاستاد وكانت تشير إلى الدقيقة الـ94، واحتُسبت لنا ركلة حرة مباشرة، وحينها قلت إن هذا الأمر رائعاً بالنسبة لي، ويجب أن أركز وأبتكر شيئاً ما. لم أكن أريد وجود كثير من اللاعبين حول الكرة. لكن في الجزائر وفي مثل تلك المواقف الجميع يريدون تسديدها.

كان هناك يوسف البلايلي وبغداد بونجاح الذي جاء بجانبي وقلت له: اترك الكرة سأسددها. لكني طلبت أيضاً من يوسف البقاء حتى يخدع لاعبي نيجيريا، الذين سيعتقدون أنه سيصوّب الكرة».

وتابع: «في البداية كان قراري أن أسدد الكرة أسفل الحائط البشري، لكني وجدت أحد لاعبي نيجيريا خلف الحائط، وهو ما أجبرني على استبعاد هذه الفكرة، لينتهي الأمر بتسديد الكرة بقوة في زاوية الحارس، وبالفعل نجحت في إحرازها».

وأضاف: «أعلم جيداً أنني عندما أشارك كثيراً أسجل كثيراً من الأهداف وأصنع عديداً من التمريرات الحاسمة. وكنت مقتنعاً بأنني سأحقق شيئاً خلال البطولة، وهو ما تحقق بعد حصد اللقب. وأخيراً، نلت ثأري في القاهرة».

تابع النجم الدولي الجزائري رياض محرز قائلاً : «شعرت بغضب شديد بعد رفض نادي ليستر سيتي رحيلي، إذ قالوا لي: (لن ترحل أبداً)، وذلك عقب الحصول على لقب البريميرليغ، حيث تفاوض أرسين فينغر، المدرب الفرنسي السابق لفريق أرسنال، مع وكيلي، للظفر بخدماتي. بيد أن الصفقة توقفت».

وقال : «كان من الممكن أن أنتقل إلى مانشستر سيتي وأنا في عمر الـ24 أو الـ25 وليس كما هو الوضع حالياً، عندما انتقلت إليه في سن الـ27. وكان من الصعب عليّ الاستمرار في صفوف فريق يجاهد من أجل البقاء، بعد حصولي على لقب أفضل لاعب في البريميرليغ».

أضاف نجم المنتخب الجزائري أن غرفة تبديل الملابس في فريق كبير، أمر جلل وليس بالهيّن. فعليك القتال دون توقف، ولا يجري التسامح مع الإهمال والتسيب. لذا كان يجب أن أبذل كثيراً من الجهد، وإلا فهناك لاعب آخر سيأخذ مكاني. إذ إن أداء مباراة جيدة لم يعُد كافياً، فمن الضروري أن يكون الأداء جيداً في كل وقت. وأوضح أن هذا هو الحال مع مانشستر سيتي، فهنا تؤدي الإحصائيات دوراً هاماً.

ففي حال الظهور في مباراة بمستوى جيد ولكن دون ترك بصمة حاسمة، سيُقال هنا إن الأداء قد هبط. ولكن إذا أديت مباراة متوسطة مع وجود إحصائيات جيدة، فسوف يقال إنك لاعب جيد جداً.

وعن علاقته مع مدرب الفريق بيب غوارديولا، قال إنها علاقة بسيطة جداً، وإن غوارديولا يسعى دائماً للفوز، وهو هناك لجعل الفريق يتقدم. أضاف محرز: «غوارديولا يوضح لنا كل شيء، ويفك شيفرات وألغاز كل شيء، من الألف إلى الياء، بهدف تسهيل المباراة. إنه يركز على المباراة، إنه رائع لأننا نتعلم منه دون توقف».

وكان محرز قد انتقل إلى صفوف السيتي في الصيف قبل الماضي، قادماً من ليستر سيتي مقابل 60 مليون جنيه إسترليني (نحو 77 مليون دولار).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى