تقارير وملفات إضافية

الرجل الذي تآمر عليه ترامب قد ينافسه على الرئاسة.. هل بدأ نجم ساندرز ينطفئ لصالح هذا السياسي الممل؟

يبدو أن الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي ستحدد منافس دونالد ترامب في سباق الرئاسة قد تشهد مفاجأة تغير مسارها.  

وهناك خمسة أسئلة عن السباق نحو خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، قد تتضح إجاباتها اليوم 3 مارس/آذار 2020، وهو اليوم الذي وصفه موقع Aol الأمريكي بالثلاثاء العظيم، لأنه قد يكون مفصلياً في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.

 ويخوض أربعة مرشحين ديمقراطيين خلال الثلاثاء العظيم الانتخابات التمهيدية في عدة ولايات، منها أكبر ولايتين في البلاد من حيث السكان، وهما كاليفورنيا وتكساس، وبالتالي هما صاحبتا الوزن الانتخابي الأكبر.

وكان عدد المرشحين الديمقراطين ستة ينقسمون بين جناح يساري أو تقدمي يمثله بيرني ساندرز وإليزابيث وارن والتيار المعتدل أو التقليدي، ممثلاً بجو بايدن وآيمي كلوبوشار وبِيت بوتيجيج ومايكل بلومبيرغ، ولكن انسحب من السباق كل من المرشحة آيمي كولبشار، والمرشح المثلي بيت بوتيجيج.

وكان ترامب قد حوكم في الكونغرس، ولكنه لم يدن بسبب تهديده بقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا ما لم توافق على التحقيق مع مع جو بايدن، بعدما أدعى ترامب أن بايدن استخدم منصبه كنائب للرئيس لإلغاء تحقيق حول شركة بوريسما التي يعمل بها نجله.

وينظر لبايدن أنه سياسي مخضرم، ولكن يعاني أحيانأ بسبب هذا التوصيف، لأن البعض يراه مرشحاً تقليدياً أو حتى يمينياً مسناً مملاً لايقدم جديداً في مواجهة الضجة التي يحدثها ترامب، كما يبدو أحيانأ أنه يعيش في ظل أمجاد باراك أوباما الذي كان بايدن نائباً له.

في المقابل يبدو ساندرز النظير اليساري الذي يمكن أن يقدمه الحزب الديمقراطي لترامب، وقد مكنه ذلك من الحصول على زخم في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ولكن هناك مؤشرات على أن هذا الزخم ليس كما كان يبدو سابقاً، حسب الموقع الأمريكي.

كلما تحدَّث بيرني ساندرز، سيناتور ولاية فيرمونت الذي يصف نفسه بأنَّه اشتراكي ديمقراطي، يقول إنَّ حملته “حركةٌ شعبية” ستهزم دونالد ترامب بتحفيز “أكبر نسبة إقبال في التاريخ”، لاسيما بين الناخبين الشباب والناخبين الجدد والناخبين الملونين.

ولكن بعد اقتراعات المجالس الانتخابية (الكوكَس) التي أجريت في 4 ولايات، لا توجد أدلةٌ كافية لدعم مزاعم ساندرز. إذ كانت نسبة المشاركة الإجمالية في الولايتين اللتين فاز فيهما ساندرز بأكبر عدد من الأصوات في اقتراعات الكوكس (أيوا ونيفادا) أقل من أعلى مستوياتها الذي بلغته في عام 2008، وكانت أكبر بفارقٍ طفيف عن نسبة المشاركة في عام 2016. وفي الولاية الوحيدة التي فاز فيها ساندرز بالانتخابات التمهيدية (نيو هامبشاير)، جاءت نسبة المشاركة “متساويةً” مع نسبة المشاركة في “الدورتين الانتخابيتين الماضيتين اللتين أجرى فيهما حزبٌ واحد فقط انتخاباتٍ تمهيدية تنافسية”، وفقاً لما ذكرته صحيفة The New York Times الأمريكية.

أمَّا الولاية الوحيدة التي فاقت فيها نسبة الإقبال التوقعات، فكانت الولاية التي خسر فيها ساندرز بفارق حوالي 30%، وهي ساوث كارولينا. 

والأكثر إثارةً للقلق بالنسبة لساندرز أنَّ تحليلاً نشرته الصحيفة نفسها وجد أنَّ الفئات السكانية التي يعتمد عليها ساندرز لم تُشارك بنِسَبٍ “تاريخية”. 

إذ ذكرت الصحيفة أنَّ نسبة المشاركة في دوائر ولاية أيوا التي فاز فيها ساندرز زادت المشاركة بنسبة 1% فقط عن نسبتها في عام 2016، وأنَّ نسبة المشاركة في دوائر ولاية نيو هامبشاير التي فاز فيها بيتي بوتجيج وإيمي كلوبوشار جاءت أكبر بكثير من نسبة المشاركة في الدوائر التي فاز فيها ساندرز في الولاية نفسها، وأنَّ نسبة مشاركة الناخبين الشباب ظلت كما هي دون تغيير في جميع الدوائر تقريباً، وأنَّ نسبة مشاركة الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لأول مرة انخفضت في الواقع.

غير أنَّ ساندرز ما زال يخوض حملة انتخابيةً قوية جداً، فشعبيته بين الأمريكيين اللاتينيين على وجه الخصوص مثيرةٌ للإعجاب، ولا بد أنَّها ستدعمه في انتخابات اليوم، الثلاثاء 3 مارس/آذار، في ولايتي كاليفورنيا وتكساس، حيث يتركز معظم المندوبين المفوضين الذين يمثِّلون الناخبين المشاركين في هذه الانتخابات. ويحظى ساندرز بشعبيةٍ جيدة كذلك بين الناخبين السود الشباب والناخبين البيض من الطبقة العاملة من جميع الأعمار. ومن المرجح أنَّه سيكون فائزاً بأكبر عددٍ من أصوات المندوبين بعد الثلاثاء العظيم بعددٍ قد يتراوح بين 60 إلى 400 صوت، وهذا يعتمد اعتماداً كبيراً على مدى هيمنته في كاليفورنيا، حيث حصل على الكثير من الأصوات في بداية الاقتراعات في الأيام التي سبقت التحوُّل الكبير الذي أحدثه بايدن في السباق الانتخابي بعرضه القوي في ساوث كارولينا.

ولكن في حزبٍ تتمثَّل أولويته القصوى في هزيمة ترامب، يتعين على ساندرز أن يثبت أنَّه هو الشخص الذي يمكنه فعل ذلك. وفي هذا المسعى، سيُمثِّل الإقبال الكثيف للناخبين الشباب والجدد في الولايات المتأرجحة، بما في ذلك ولايات فرجينيا وكولورادو ومينيسوتا ونورث كارولينا، والمناطق المتأرجحة في ولايتي كاليفورنيا وتكساس، بدايةً جيدة لساندرز نحو إثبات ذلك. أمَّا إذا عجز عن إثبات ذلك، فستتزايد المخاوف بشأن قدرته على الفوز في الانتخابات. 

أظهرت ولاية ساوث كارولينا مدى الشعبية الطاغية التي يحظى بها بايدن بين الناخبين السود، وسيكون هناك الكثير من الناخبين السود الذين سيدلون بأصواتهم في يوم الثلاثاء العظيم، لاسيما في ولاية ساوث كارولينا. وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ نسبة الناخبين السود الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات التمهيدية تبلغ 19% في تكساس، و26% في فرجينيا، و32% في نورث كارولينا، و32% في تينيسي، و54% في ألاباما، و14% في أوكلاهوما، و27% في أركنساس. 

لكنَّ السؤال الحقيقي لبايدن -أي السؤال الذي سيحدد ما إذا كانت الانتعاشة التي حقَّقها بعد فوزه في ولاية ساوث كارولينا كبيرةً بما يكفي لتجعله يتخطى ساندرز- هو إلى أي مدى، وبأي سرعة، يُمكنه توسيع قاعدته خارج حدود الناخبين السود لتشمل غالبية الناخبين الديمقراطيين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات التمهيدية، والذين انحازوا حتى الآن إلى مرشحين آخرين غير ساندرز.

وفي هذا المسعى، ستكون الضواحي أساسية، وهناك الكثير من الضواحي الكبيرة والمهمة المُقرَّر مشاركتها في الانتخابات التمهيدية في الثلاثاء العظيم: وهي شمال فرجينيا، ورالي وتشارلوت في ولاية نورث كارولينا، ودالاس وهيوستن في ولاية تكساس، ومقاطعة أورانج في ولاية كاليفورنيا. وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه هي المناطق ذات السكان المعتدلين الأثرياء المثقفين المُطلعين على آخر الأخبار، التي ساعدت الديمقراطيين في عام 2018 على تحقيق أكبر انتصار لهم في مجلس النواب منذ ووترغيت. وكذلك فهي المناطق التي كان بوتيجيج وكلوبوشار يحظيان بأكبر شعبيةٍ لهما فيها قبل انسحابهما.

فهل يلتف الناخبون المترددون هناك وفي أماكن أخرى حول بايدن بصفته المرشح الوحيد القادر على “إيقاف ساندرز” الآن بعد تقلُّص دائرة المرشحين وعدم ظهور أي مؤشرات على قدرة أيٍّ من البديلين المتبقيين (سواءٌ بلومبيرغ أو وارن) على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي؟ تشير نتائج ولاية ساوث كارولينا إلى أنَّهم قد يفعلون ذلك. فالانتصار الذي حققه بايدن هناك لم يقتصر على فوزه بأصوات مناطق السكان السود، بل “فاز أيضاً بمناطق خاضعة لهيمنة فئاتٍ كان يجد صعوبةً في التواصل معها، لاسيما الناخبين ذوي الدخل العالي وذوي البشرة البيضاء”، وفقاً لتحليلٍ نشرته صحيفة The Washington Post الأمريكية. وقد ذكر التحليل أنَّ “هذه المناطق شهدت كذلك بعضاً من أكبر زيادات نسب الإقبال في الولاية”.

وقبل الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا، كان بايدن مُتخلفاً عن ساندرز (وبلومبرغ في بعض الحالات) في استطلاع الرأي الخاص بيوم الثلاثاء العظيم. ومع ذلك، أظهر أول استطلاع وطني أجري بعد الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا أنَّ بايدن حصل على 7 نقاط بين عشيةٍ وضحاها، وهو ما جعله يتعادل مع ساندرز. وصحيحٌ أنَّه ليس هناك وقت متبقٍ لدى مُنظمي استطلاعات الرأي لإجراء قياساتٍ مماثلة لتغيُّرات ميول الناخبين في كل ولايةٍ من ولايات يوم الثلاثاء العظيم على حدة، ولكن إذا استمر هذا الزخم وانعكس في نتائج يوم الثلاثاء، فقد يمنح بايدن منصة انطلاق يحتاج إليها من أجل منافسة ساندرز على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة.

تشير الحكمة التقليدية إلى أنَّهم سيتجهون إلى دعم بايدن، الذي يعد أقرب إلى بوتيجيج وكلوبوشار من الناحية الأيديولوجية، ويحظى بتأييدهما كذلك. 

لكنَّ الحسبة الرياضية للاختيار الثاني ليست بهذه البساطة دائماً. إذ أظهر آخر استطلاع رأي أجراه مركز جامعة كوينيبياك أنَّ كلوبوشار ووارِن هما أبرز الخيارات الثانية لدى أنصار بوتيجيج بنسبة 26%، يليهما بايدن بنسبة 19%. فيما توقع استطلاعٌ جديد أجرته شركة Morning Consult أنَّ أصوات ناخبي بوتيجيج ستنقسم بالتساوي تقريباً بين ساندرز وبايدن ووارن وبلومبرغ. أما بالنسبة لأنصار كلوبوشار، فقد كان 21% من أنصارها يرون أنَّ بوتيجيج هو خيارهم الثاني -وهو ما يؤجِّج الحيرة والالتباس- يليه وارن وبايدن بنسبة 17%.

لذا يُمكن القول إنَّ الوجهة الذي ستذهب إليها أصوات مؤيدي بوتيجيج وكلوبوشار غير واضحة، لكنَّ قواعد الحزب الديمقراطي تشير إلى أن بايدن، وربما حتى وارن، سيستفيدان من تلك الأصوات استفادةً أكبر من ساندرز على الأرجح. فمن أجل الفوز بأصوات المندوبين، يحتاج المرشحون إلى الفوز بأكثر من 15% من الأصوات على مستوى الولايات وكل دائرةٍ من دوائر الكونغرس. وقد أشارت استطلاعات ما قبل انتخابات ساوث كارولينا إلى أنَّ بايدن ووارن قد لا يصلان إلى ذلك الحد في بعض الأماكن، بينما كان ساندرز يتجاوز نسبة الـ15% بوجهٍ عام في كل مكان، حسب استطلاعات الرأي. وهذا يعني أنَّ كل صوتٍ إضافي يحصل عليه بايدن أو وارن من أنصار بوتيجيج أو كلوبوشار السابقين يمكن أن يساعد في إحداث فارقٍ بين كسبهما بعض المندوبين وعدم حصولهم على أي منهم على الإطلاق. لكنَّ ساندرز على أهبة الاستعداد لتخطي الحدود الأدنى فحسب. 

تتسم عضوة مجلس الشيوخ من ولاية ماساتشوستس بالغموض بعض الشيء في هذه المرحلة. إذ لم تفز بأي مندوبين منذ ولاية آيوا، وكان مركزها خلف بوتيجيج في كارولينا الشمالية. وقد اعترفت وارن أثناء توقفها في هيوستن يوم السبت 1 مارس/آذار أنها ستكون “أول من يقول إن الولايات الأربع الأولى لم تسر على النحو الذي تمنيته”، وتنبأ مدير حملتها، روجر لاو، علناً أنه “لن يجد أي مرشح طريقاً للحصول على أغلبية المندوبين اللازمة للفوز مباشرة بالترشح عن الحزب الديمقراطي”.

وكتب يوم الأحد على موقع Medium: “ستكون مدينة ميلووكي هي المباراة النهائية”، مشيراً إلى المؤتمر الوطني الديمقراطي الذي سيُعقد في يوليو/تموز. وأضاف لاو أن ميلووكي ستكون المدينة التي تنتصر فيها وارن.

وهو محق، إذ كما تحب حملتها أن تشير، فقد زادت التبرعات التي حصلت عليها وارن بعد أداءين متميزين لها في مناظرتين في أواخر فبراير/شباط. وصحيحٌ أن لديها ألف موظف في 31 ولاية، وأنها خلافاً لكلوبوشار وبوتيجيج، حصلت في الاقتراعات على نسبة أعلى من 15% وهي الحد الأدنى للمندوبين، وذلك في ولايات مثل كاليفورنيا وماساتشوستس وكولورادو ومين. ويُرجح أن تفوز ببعض المندوبين الإضافيين اليوم الثلاثاء 3 مارس/آذار.

قالت ماريا لانغولز، السكرتيرة الصحفية للجنة حملة التغيير التقدمي المتحالفة مع وارن، لصحيفة Politico: “تُقبل وارن على يوم الثلاثاء العظيم وقدر كبير من العمل الأساسي مُنجز بالفعل، مع أداءين رائعين في مناظرتين خلال تصويت مبكر في ولايات مقبلة، ومركز قوةٍ في العموم”.

لكن ماذا بعد ذلك؟ هل تنوي وارن فعلاً الاستمرار في حملاتها في الانتخابات الأولية والمؤتمرات الحزبية لثلاثة أشهر أخرى، بينما تنتظر أن ينهار ساندرز أو بايدن، وأن يستجيب الحزب الديمقراطي بمكافأتها بالترشح في مدينة ميلووكي، على الرغم من أنها ستحصل على الأرجح على أصواتٍ ومندوبين أقل من أي منهما؟.

أم أنها تسعى لشيء آخر: كالنفوذ، أو منصب نائب الرئيس، أو الفرصة لأداء دور صانع الملوك خلال مؤتمر جدلي بأن تُرسل مندوبيها بطريقة أو بأخرى؟

قالت وارن في مناظرة نيفادا إن “مؤتمراً يعمل يعني أن يكون للمرشحين مندوبين متعهدين لهم، وأن يحتفظوا بهؤلاء المندوبين إلى أن يحين المؤتمر”.

يُفترض بالمندوبين “المتعهدين” -دون إلزامٍ قانوني- أن يدعموا مرشحهم في الاقتراع الأول، وإذا انتقل المؤتمر إلى اقتراعٍ ثانٍ، فهم أحرار في فعل ما تمليه عليهم ضمائرهم. ومع ذلك، ربما تأتي وارن إلى ميلووكي بفرقة من المخلصين لها يتبعون خطاها.

إذا كانت هذه هي خطتها، فسيُقرر يوم الثلاثاء العظيم بدرجةٍ كبيرة عدد المندوبين الذين تحصل عليهم، وما إذا كانت ستقدر على مواصلة ما تفعله أياً كان. 

خرج بوتيجيج وخرجت كلوبوشار، ما يجعل عمدة مدينة نيويورك السابق آخر المحافظين الباقين بخلاف جو بايدن. وفي ظل امتلاكه ثروة ضخمة تحت تصرفه، أنفق بلومبيرغ أكثر من 500 مليون دولار على الإعلانات -إلى جانب رقم آخر إضافي مجهول على العاملين معه ومنظمته- لرفع أرقامه في الاستطلاعات إلى خانة العشرات على الصعيد الوطني، وفي أنحاء ولايات الثلاثاء العظيم، بينما كان منافسوه يخوضون الحملات في آيوا ونيوهامشير ونيفادا وكارولينا الجنوبية، حيث لم يدخل بلومبيرغ في المنافسة.

تشير جميع التقارير إلى أن بلومبيرغ يُخطط لمتابعة الثلاثاء العظيم ومراقبة ما سيجنيه له ذلك الاستثمار الضخم (قال أمس الإثنين 2 مارس/آذار في فيرجينيا: “أنا هنا للفوز”). لكن ترشح بلومبيرغ كان دائماً مبنياً على انهيار بايدن، لكن الآن وقد عاد بايدن، فسيواجه ضغطاً شديداً للتنحي جانباً إذا تفوق عليه النائب السابق للرئيس يوم الثلاثاء. لم يتضح بعد ما إن كان بلومبيرغ سيذعن لمثل هذا الضغط، إذ إنه يملك بالطبع الموارد اللازمة لمقاومته والاستمرار في اختلاس أصوات المحافظين من بايدن.

لكن إذا حدث واستسلم بلومبيرغ وتنحى، فلنا أن نتوقع ابتهاج المقر الرئيسي لحملة بايدن. يرجع السبب جزئياً في دخول بلومبيرغ السباق الرئاسي إلى إيقاف ساندرز، وقد تعهد بإنفاق المال اللازم لهزيمة ترامب ودعم المرشحين الديمقراطيين. وفي معركة مطولة مع ساندرز، يمكن أن ينتفع بايدن من سخاء بلومبيرغ.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى